لن يكون تعلم أي شيء للأطفال سهلاً دون سرده على هيئة قصة لتقريب المفاهيم خاصة إن كانت القصص قريبة لحياة الطفل وروحه فيشعر عندها أنه هو بطل القصة دون منازع وكذلك الأناشيد لتسهيل الحفظ للطفل الصغير.

• هل هناك منهج خاص يتم تعليم الاطفال فيه على الأناشيد والقصة ما هو محتوى هذا المنهج بشكل عام؟

أجادت الباحثة الاجتماعية والتربوية (مائدة الدوركي) ضيفة الحلقة عبر الاتصال بالإجابة بأن الطفل هو اللبنة الأساسية للمجتمع وهو أكبر مشروع يمكن أن يعمل عليه الأهل ويكرسون جميع وقتهم له، ويتم تعزيز كل عناصر الطفل الإيجابية برياض الأطفال المناسبة له.

تم الذكر مسبقاً بأن الطفل يستخدم في بداياته وبالأخص في سن الرياض أحاسيسه للحكم على الأمور وكذلك استقبالها وينبغي تعليمه على أساسيات الحياة باستثمار هذه الميزة التي ميز الله بها هذا السن الصغير، حيث يجب أن يحاكي منهاج الرياض قدرات الطفل في عمره الصغير من اللمس والشم وغيرها من الأمور البسيطة التي يبني الطفل عليها كل معتقداته وسلوكياته فضلا عن هذا نجد أن رياض الأطفال اليوم أصبحت مختلفة عن ما مضى فهناك تطور في الحياة وهناك تكنلوجيا أصبحت حاضرة ي حياتنا وفي حياة أطفالنا لذا من الضروري أن تدخل في الرياض وقد دخلت بالفعل عبر الأناشيد ومن خلال اللعب الذي يعتبر أكبر قاعدية لإيصال المعلومة لأذهان الأطفال في هذه المرحلة، فمنهاج الرياض الذي يتلقاه الطفل من واجب الأم إكماله عن طريق تحفيز الطفل على استقبال ما يتلقاه في الرياض وأفضل وقت هو وقت الصباح بعد تناول وجبة صحية تغذي جسم وعقل الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة بوجود الطفل مع الأم في المطبخ وإضفاء لمساته على طبقه وفي أثناء التواجد بالمطبخ تقوم الأم بترديد قصة أو انشودة مع جعل الطفل يردد الأناشيد وغيرها من النشاطات الحفظية دون توتر ودون جعل الأمور متشددة عليه فمن فوائد الرياض وجود المجموعة التي تغطي على أخطاء الأطفال أثناء ترديدهم لأي شيء.

• نلاحظ ان الاناشيد تحمل في فحواها الطابع الديني أو التربوي لإيصال فكرة معينة الى ذهن الطفل فكيف يتم جعل الطفل يحفظ هذه الأناشيد رغم صغر سنه وهل هناك تفاعل من قبل الأطفال في هذا الجانب؟

يمكن للطفل من خلال اللعب أن يتعلم حيث الصوت العالي والضحك يحفز الطفل على الحفظ عن طريق أيضا الترديد المستمر من قبل الأم لنفس الأنشودة التي تريد من الطفل حفظها.

• للقصة تأثير بالغ الأثر على الاطفال فكيف تأخذ القصة فحواها وتأثيرها تربوياً في نفس الطفل في هذه المرحلة؟

للقصة وبدون مبالغة أثر عميق وضرورة كبيرة في حياة الطفل وخصوصاً خلال سنواته الأولى من خلال خياله الخصب من خلال قصص الأفلام الكارتونية أو قصص القرآن التي ابتعدنا عنها كثيرا والحال أنها تضم المعرفة والمنفعة والمفردات العربية الأصيلة التي تثري مفردات الطفل.

• هل هناك أساليب معينة يتم فيها قراءة القصة للطفل لزيادة عنصر التشويق لديه؟

هناك ثلاث أساليب لإيصال القصة لذهن الطفل الأسلوب الأول باستخدام قصص ما قبل النوم والأسلوب الثاني بالقصص الملونة التي يستمتع الطفل بها كثيرا فتبقى في ذهنه الى الأبد وتحفزه ليس فقط على الحفظ بل على القراءة أيضا، كذلك يمكن تحفيز الأطفال عن الطفل عن طريق الجوائز أمام من يحبه.

وأفادت مدربة التنمية البشرية (حوراء كريم) عدة فضائل يتعلمها من القصة وتبقي أثرها فيه كالطلاقة اللغوية في مستقبل الطفل ويكون سلس في استقبال المعلومات فضلاً عن إيصال المبادئ الاجتماعية المختلفة بصورة بسيطة عن طريق القصة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج قبل سن الدراسة-الحلقة التاسعة- الدورة البرامجية 59.