ذوي الهمم العالية (ذوي الإحتياجات الخاصة) من الأطفال في مرحلة الرياض..
2022-03-08 12:13:41
458

في مرحلة رياض الأطفال الحساسة قد يكون الطفل متعرضاً لإعاقة جسدية أو بصرية أو إعاقة في الكلام فكيفية التعامل معه تكون معه بطرق خاصة وبحذر كبير  ليكوم مضيهه في الحياة طبيعياً وباستطاعته الإندماج في المجتمع وإحداث فروقات إيجابية فيه.

ماهي اهم الطرق والأساليب الصحيحة للتعامل مع الاطفال في هذه المرحلة ؟ وكيف يمكن للأم خاصة أن تتعامل مع هذه الحالات؟

أجابت الباحثة التربوية والاجتماعية الفاضلة (مائدة الدوركي) الأسلوب الأساسي هو عدم جعل الطفل يشعر بهذا الأمر بأنه مختلف عن الآخرين ودون عزله عن الأطفال فبالعادة كل الأطفال يحبون اللعب والأماكن المفتوحة فإن تم حرمانه من هذه الأمور يضطر لتحملها فضلاً عن ألمه وإعاقته.

لندع الإبتسامة بالتعامل مع  الطفل أسلوب دائم لجعله يشعر بالإحترام وتقدير الذات فضلاً عن جعله يقوم ببعض الأمور التي يتمكن من عملها ليصبح في المستقبل قادراً على تحمل مسؤولية تصرفاته كذلك أداء العبادات فالشفقة واللين الزائد عن الحد سيؤثر سلباً ويشعره بالنقص الذي به.

فالخدمة الدائمة للطفل من ذوي الهمم العالية يحتاج المساعدة كأي طفل آخر وبحدود معينة كأي طفل آخر أيضاً فهو له قابليات ومشاعر ومهارات مختلفة تمكنه من أداء الكثير من الأمور وعملها يؤدي به الى إكتساب خبرة وتجارب تساعده على بناء مستقبله وإختيار طريقه، كذلك الكثير من العوائل التي تعاني من ضيق المساحة في المنازل فإن إقترنت الخدمة الدائمة ليس فقط للطفل الذي يعاني من إعاقة جسدية بل حتى الطفل السليم سيعتاد على الأمر وسيكون نظام حياته الكسل والخمول والإعتمادية على الآخرين بينما وعلى العكس تماما فحين يكون المنزل صغير والمساحة ضيقة يجب على الأهل أن يشجعوا طفلهم وبالأخص الذي يعاني من إعاقة جسدية على ممارسة هوايته وإكتشاف مهارات مختلفة لديه ليس بالضرورة من خلال الألعاب باهظة الثمن يمكن إكتشاف الكثير من المواهف والإهتمامات بواسطة أدوات محدودة وبسيطة ولكن مع ذلك يجب على الأهل أن يحاولوا توفير مختلف الأشياء لطفلهم حتى وإن كانت ليست بالجودة المثالية فقط بغية إكتشاف ما يعتمر في أذهانهم من مواهب ومهارات.
كيف نرسم البسمة في وجوه هؤلاء الاطفال ونجعل تعامل بقية الاطفال معهم بصورة طبيعية دون اشعارهم بالنقص؟
تبدأ هذه المسألة بعدم التفريق بين الطفل السليم والطفل ذو الهمة العالية من الأسرة ويجب دائما أن يكون هناك إتزان في الإهتمام وتوزيع الرعاية والعطف والحنان دون أن يشعر باقي الأطفال بالإهمال ومن ثم الغيرة وحساسية بين الطرفين فيبدؤون بتصيد أخطاء ونقوس لدى الطفل وتذكيره بما لديه من إعاقة وهكذا تتكون لديه عقدة تجاه المجتمع تنعكس على قدرته في الدفاع عن نفسه والحال أنه إن كانت تربيته صحيحة دون تفرقة أو تمييز سيكون الطفل من ذوي الهمم العالية ذو قدرة أكبر على مواجهة الصعاب ولديه إمكانية أكبر للتحدي وغيرها من المميزات المختلفة.
هل هناك معوقات معينة تواجه الكوادر في هذا المجال وبرأيكم كيف يتم التعامل معها لمواجهتها وتحقيق تربية صحيحة لهؤلاء الاطفال في هذه المرحلة ؟
يحتاج الطفل في هذه المرحلة الى دعم كبير ويجب ان يتوفر  في المدرسة أو رياض الأطفال إرشاد نفسي لكي يتم توجيه الكادر التعليمي بصورة صحيحة ليتفهم المشاكسات والخصومات بين الأطفال وعم التحيز لطرف ما أو جعل المعاق على حق دائما، وكل طفل يختلف عن الآخر ومن ضمنهم ذوي الهمم العالية.
نشاهد الكثير من الأطفال من ذوي الهمم العالية يمتلكون مهارات ومييزات في بعض الجوانب تفوق كل الأطفال الآخرين؟
هذا راجع الى مسألة تركيز القوة ومعرفتها فضلا عن معرفة نقاط الضعف لديه، التركيز على نقاط القوة لدى الطفل من أهم السلوكيات التي يجب التعامل فيه مع الأطفال كذلك عدم الإلحاح والضغط عليهم وتوفير ما يمكن للأهل توفيره من مواد تخص الملكة التي لديه، دون عزله عن بقية الناس والمجتمع فتعرضه للماشكل ومواجهته للصعاب يقوي عوده وعزيمته ولكن بالحدود الطبيعية.
كما وأضافت مدربة التنمية البشرية الست حوراء كريم  هناك من الأهل يشعرون بالذنب والحزن بصورة مبالغ بها على أطفالهم من ذوي الهمم العالية فضلا عن حرجهم وخجلهم من هذا الأمر دون مبرر فإن كان الأمر من ناحيتهم فالمؤمن مبتلى وهذا الطفل إن تمت تربيته بصورة صحيحة لربما يتفوق على الكثير من الأطفال السليمين دون القيام بتطويق الأطفال وعدم جعلهم يخطون خارج المنزل دون إدراك ان هذا الطفل يمتك مشاعر ورغبات، والدعم من ناحية رياض الأطفال والمدرسة هو أمر بغاية الأهمية فضلا عن رعاية وإهتمام الأهل المتوازن بالطفل ودعمه وتشجيعه مع مراعاة الصوت والكلام دون تنكيل بالطفل إن إرتكب الطفل أي شيء خطأ.
لنحاول دوماً رسم الإبتسامة على وجوه الأطفال دون إشعارهم بالتميز أو التحيز فيشعرون بأن هذا سببه إعاقتهم والتأكيد دوما على كونهم من ذوي الهمم العالية التي لا تقهر.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج قبل سن الدراسة-الحلقة السابعة- الدورة البرامجية 59.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا