كيف يساهم اللعب خلال مرحلة رياض الطفال في صقل مكامن الإبداع لدى الأطفال وكيف تحفز الأم على وجه الخصوص الإبداع لدى طفلها من خلال الألعاب الحركية؟

تجيب الباحثة المختصة مائدة الدوركي الباحثة الإجتماعية قائلةً أن اللعب يشكل مادة هامة بالتنشئة الإجتماعية للطفل لأنها تعبر عن حياته وصفاته والعادات التي يتوارثها من عائلته وهو حاجة ضرورية للطفل يعبر فيها عن كل ما يعتمر نفسه وأفكاره فضلا عن شخصيته كذلك يعد عاملاً مساعداً على تهيئته للمستقبل وما يحمله.

 تبين الدراسات علاقة وطيدة بين اللعب والتعلم كذلك قدرته على تهدئة قلق الأطفال والتخفيف من مخاوفهم وتنمية مهارات المشاركة الإجتماعية لديهم كذلك النمو الجسمي وغيرها من الأمور لذا ما هي أهم المزايا الموجودة في رياض الأطفال بخصوص جانب اللعب التي لا يمكن تحصيلها في المنزل ؟؟
بالفعل فإثر البيئة الموجود فيها الطفل في منزله من الممكن أن يكون الأب يريد الراحة في المنزل أو من الممكن أن يتواجد شخص من كبار السن فالمنزل مما يجعل الطفل مقيداً في لعبه وبالتأكيد كلنا نعلم أن الطفل يحتاج خلال لعبه الى الكثير من الطاقة التي يستنفذها من خلال الصوت العالي، الحركة القوية والسريعة، وغيرها من الأشكال التي يبتدعها الأطفال أثناء لعبهم.

أما في رياض الأطفال فهي المكان المخصص والمفتوح للعب الأطفال وتعليمهم من خلال الإستمتاع دون تقييد بالإضافة لوجود الكثير من المعلمات فضلاً عن إشراف ورقابة لرعاية كل طفل من الأطفال، كذلك الإختلاط يوفر للطفل الأصدقاء وعند تعرضه لأي موقف هناك مع أصدقاءه سيتم صقل شخصيته وزيادة خبرته الإجتماعية، كذلك نلاحظ صفة الأنانية الموجودة لدى بعض الأطفال تبدأ تقل عندما يختلط إجتماعياً مع بقية الأطفال حيث يشتركون جميعاً بنفس الألعاب، أيضا اللعب في رياض الأطفال يكون مقروناً بالحرية ضمن ضوابط معينة طبعا عكس المنزل حيث يكون اللعب مقروناً بالخوف من مصادرة اللعبة مثلا من قبل الأم إثر الضوضاء التي يصدرها أو الفوضى التي يحدثها وغيرها.

اللعب في المرحلة العمرية الخاصة برياض الأطفال تثبت الدراسات أنه يطور الشخصية القيادية للأطفال فكيف يكون هذا الأمر بالتحديد؟

اللعب خلال مرحلة تكوين الشخصية أي خلال مرحلة رياض الأطفال يوصل للطفل فكرة إحترام الذات لزيادة الوعي وزيادة الصحة الجسدية فيصبح الطفل واثقاً بنفسه قادراً على تطوير علاقته وإنشاء صداقات جديدة وتبادل الحوارات مع أقرانه كذلك إكسابه المرونة وحل مشاكله مع الآخرين بالتراضي، لان اللعب وبأي محور وموضع كان النتيجة منه التعلم تعلم الكثير من المهارات وإكتشاف الكثير من الخصائص لدى الطفل وتفريغ كل ما هو سلبي، فالرسم على سبيل الفرض الرسم الذي يترجم عواطف الطفل وواقعه وينقلها على الورق كذلك يثري تعبير الطفل.

هل تكتشف بعض الأمراض أو السلوكيات كالتوحد أو حب الانطواء من قبل الأطفال الصغار من خلال اللعب؟

من خلال رياض الأطفال وملاحظة سلوكيات الطفل خلال اللعب مع زملائه يمكن إكتشاف بعض الأمراض السلوكية والنفسية لدى الأطفال والإسراع بمعالجتها أو التخفيف منها دون الخجل منها.
حسب دراسات إنطلقت تؤكد أن اللعب يسهم في زيادة مناعة الطفل والكثير الكثير من الفوائد ورغم كل هذا ند أن بعض الأهالي مازالوا يمنعون أطفالهم من اللعب؟
وقت اللعب الذي هو ملك خاص لا يجب المساس به هو وقت الطفل الذي حين يأخذه الأهل من الطفل يأخذون حقاً كبيرا من حقوقه ويسهمون بضرر كبير تجاه جسمه؛ فالمرض هو عبارة عن إضفاء خبرة وتجربة للجاز المناعي وهو تقوية لمواجهة الخطر المرضي وغيره من الأمور لا سمح الله.

كذلك أضافت مدربة التنمية البشرية الست حوراء كريم بأن التعامل مع هذه الفئات العمرية  له نكهة خاصة وتأثير واضح ولكن يحتاج الى جهد وحذر  فهذا الطفل البريء يتعلم كل الامور السيئة والجيدة من كل الأشخاص من حوله، أساس الألعاب له دور كبير في تقويم مهارات الأطفال الإجتماعية والحركية واللغوية وغيرها ولكن بالتأكيد يجب أن ننوع في الألعاب والأماكن لكي يتمكن الطفل من إظهار معارف مختلفة ونشاطات متعددة من خلالها ومن خلال هذا التنوع يصبح الطفل قادراً على إظهار إتجاهه كأن يكون شخصاً قيادياً أو غير ذلك من الصفات الحميدة التي يطورها اللعب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج قبل سن الدراسة-الحلقة الثالثة- الدورة البرامجية 59.