تنشأ التأتأة عند الأطفال بعمر السنتين الى الاربع سنوات لأسباب شتى منها إفتقاد الامان في الاسرة التي تسببها النقاشات الحادة بين الوالدين او التنمر الوارد من قبل محيط الطفل في الاسرة، و يمكن ان يسبب هذه المشكلة غياب الأم و الأب وانشغالهم عن الاطفال بوظيفة معينة او إهمالهم للأطفال فنقص الحوار من الاسباب الرئيسية التي تُحدِث هذه المشكلة، كذلك القسوة والتعنيف  لفظياً او جسدياً يمكن ان يُنشِئ إضطرابات منها التأتأة او التلعثم، ويمكن ايضا ان يكون السبب عائد لمشاكل عضوية أو عقلية.

للتأتأة أشكال متعددة منها تكرار الكلمات او الجمل بشكل مفهوم أو غير مفهوم، التردد في الكلام أيضا، قلة الحديث بصورة ملحوظة، عمل حركات غير مقبولة بالفم لتجنب الحديث و غيرها من الاشكال المختلفة.

لذا فالطرق التي على الوالدين إتباعها مع طفلهما الذي يعاني من التأتأة تتمثل بعدم السخرية من طريقة كلامه وعدم مقارنته بغيره مطلقاً وعلى العكس ينبغي تشجيعه على الحوار و حثه على الانتباه لحركة الشفاه أثناء الكلام، فإن لم يكن سبب الحالة مرضيا إذاً هي حالة نفسية ويمكن للطفل تجاوزها بالأساليب الصحيحة كزرع الثقة بداخله من قبل والديه وحفظ السور القرآنية القصار يساعد أيضا على تنمية مخزون الطفل اللغوي.

ويجب الانتباه دوما الى ان الاساليب العنيفة مع الاطفال غير مجدية فهي تزيد من وقع المشكلة وآثارها السلبية.

وختاما للتخلص من حالات التأتأة والتلعثم وآثارهما وإكساب الطفل مهارات تواصل فعالة يمكن الاستعانة بإخصائيي المخاطبة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج مستشارة الأسرة- الحلقة السابعة- الدورة البرامجية64.