إبني متمرد
2022/07/27
335

السلام عليكم..أود طرح مشكلتي مع ابني.. كل أبنائي ولله الحمد متفوقين ومطيعين إلى حد ما، كما أنهم مرتبين ونظيفين لأن هذا ما عودتهم عليه منذ صغرهم بإستثناء أحدهم وعمره عشر سنوات، أرهقني عناده، إتبعت معه كل الوسائل دون أن يفلح معه شيء، بل ويتعمد مخالفة كل ما أطلبه منه، يرفض أن يدرس، يرفض غسل يديه قبل الطعام يرفض تنظيف أسنانه، لا أعرف كيف أتصرف معه أرجوكم أرشدوني وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله، أختي العزيزة كما تعلمين أن ابنك يمر في فترة المراهقة وبسبب الحالة النفسية والمزاجية المتقلبة التي تتزامن مع هذه الفترة يحتاج منكم إلى الكثير من الدعم والاحترام والاهتمام، وليس معنى ذلك أن تلبى كل رغباته وإن كانت في غير صالحه بل بالتفاهم والنقاش تتوصلون إلى حلول وسطية، وهذه جملة من النصائح التي مع الأخذ بها تجدين أفضل النتائج إن شاء الله تعالى:-

1- تفهُّم احتياجات المراهق بصورة علميّة، والإحاطة الكاملة بظروف هذه المرحلة وما يعتريها من تغيُّرات، وينعكس ذلك على مساندة المراهق والوقوف إلى جانبه، وليس ضده فيما يصدر عنه من تصرُّفاتٍ قد تبدو غريبة لغيره. 

2- استخدام الحزم في التعامل، والبعد عن القسوة التي قد تظهر في كلام الوالدين أو على ملامح وجوههم.

3- اعتماد اسلوب الحوار بين الوالدين والمراهق العنيد، وتجنب إصدار الأوامر والنواهي؛ فهي تُشعرهُ بعدم تقدير ذاته، وإهانتهِ والاستخفاف بقدراتهِ العقلية.

4- البعد عن مناقشة المراهق وقت الغضب؛ فالانفعالات الشديدة تجعل الإنسان يفقد القدرة على إصدار الأحكام المناسبة، أو التفكير بحياديةٍ واتزانٍ، وتجعله غير قابل لاستقبال النصائح من الآخرين. 

5- مصاحبة المراهق والإنصات إليه، وبيان أهميته لدى الوالدين وأنَّ شؤونه واهتماماته هي في المقام الأول لديهم، وأنَّ هدفهم سعادته وراحته. 

6- تهيئة ذات المراهق؛ وذلك من خلال إخضاعه لتجربةٍ تكون الفارقة في حياته، وتُساعده على تكوين شخصيتهِ وصقلها؛ كإرسالهِ مع مجموعة من الشباب في رحلةٍ بريةٍ يواجهون قسوة العيش، ويبتعدون عن التنعّم المعتاد، ويتّخذون قراراتهم بأنفسهم. 

7- منح المراهق شيئاً من الخصوصية في هذه المرحلة، وإشعاره بالاستقلالية؛ من خلال إعطائه مصروفه بشكلٍ أسبوعي أو شهري، أو الاعتماد عليه في بعض الأعمال؛ كتكليفه بشراء حاجات ومتطلّبات البيت. 


وفقك الله أختي العزيزة وأعانك الله على تربية أبنائك وجعلهم قرة عين لك في الدنيا والآخرة. 

 

 

الباحثة المختصة

حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا