إدارة الحياة الأسرية
2022/06/12
546

تحتاج المؤسسات المختلفة الى قانون ونظام خاص تدير به شؤونها من خلال التزام جميع الأفراد به وعلى جميع الأفراد أيضا أن يعوا مسؤولياتهم فيه، كذلك من الأمور المهمة والأساسية في حياة الفرد هو أن يكوّن أسرة؛ فقد بيّن القرآن الكريم سنة تكوين الأسرة وسنة الارتباط ما بين الرجل والمرأة والهدف منه، فتعيش هذه الأسرة وفق مجموعة من القوانين والمبادئ الدينية أولاً ثم الاجتماعية والعائلية التي أعتاد عليها الشخص وفق ما يتناسب مع قوانين المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه.

تحتاج الأسرة الى قائد وحاكم يدير القوانين ويحمي مصالحها ولا يصلح لهذه المهمة سوى الأب، فبوجود الأب يكون القائد الذي لابد أن يدرك أنه الراعي الأول والمسؤول عن رعيته وأنه محاسب عن هذه العائلة كما عليه أن يحرص دائما على تأسيس قاعدة صحيحة وفق ما ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية فالإسلام قانون مرن بلا تعقيد يجعل الإنسان يبتعد أو ينفر منه.

إن على الأب أن يدرك أن علاقته مع أبناءه ليست علاقة وقتية وإنما هو مسؤول عنهم دائما وتربية الأبناء ومسؤوليتهم ليس فقط من واجب الأم فقط فلابد أن يشترك كليهما في هذه المهمة السامية ، كما أنه من ألمهم للأب أن يفرض وجوده على أبنائه ولكن بود وحب وإحترام لهم، فالطفل إذا ما تم تخويفه من قبل الأب سيحترمه أجل لكن لأنه خائف منه، وذلك بعكس الاحترام  أذا فرض بحب وود من قبل الأب على الأبناء.

ومن أجل أن يتعلم الطفل احترام والده لابد للأم أن تحافظ على مكانة الأب أمام أبنائها خاصة في وقت الخلافات وكذا الحال بالنسبة للأب فالطفل يسمع ويرى سلوكيات والديه ويتعلم منها بكل تأكيد.

إن طريقة تعامل الأبوين مع أبنائهم لها دور كبير في فرض وجودهم وشخصيتهم بطريقة صحيحة فلابد أن يكون الاحترام نابع عن حب وود فعلا وليس خوفاً بسبب فرض الأب سيطرته بطريقة تجعل الطفل وحتى الشاب يحترمه فقط في وجوده، أما احترام الأب لنفسه وزوجته وأبنائه فهو يخلق طابعاً من الاحترام بكل حب ولين والهدف من كل هذه الطرق في إدارة الأسرة لأنها تمثل امتداد الفرد وأساس وجوده فكل إنسان لديه رسالة يؤديها ورسالة الوالدين هي أسرتهم وتربية أبنائهم فالتربية الأسرية ليست شي مستنسخ في كل المجتمعات.. فطبيعة الأسر تختلف من أسرة لأخرى ولا يمكن الأخذ بتجربة أحدهم في تربية أسرته وتطبيقها حرفيا فهذا ليس منطقيا وإنما الأسرة بقيادة الوالدين أن تنمي الموجود لدى الأبناء من مواهب وصفات حميدة وتضفي عليها من ديننا الإسلامي أفضل السلوكيات والتعاملات وذلك بتربية محبة وصادقة دون مفاهيم عدوانية كالانتقام والحقد وفرض السيطرة والصراخ وما شابه.

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج الظهر الحاني- الحلقة الأولى- الدورة البرامجية64

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا