السلام عليكم.. ابني عمره ٧ سنوات أواجه مشكلة معه فهو متردد جداً في اتخاذ أبسط القرارات العائدة له كأن يختار نوعاً من الحلوى في المحل أو أي شيء يمكنه أن يشتريه حيث يأخذ من وقتي الكثير أثناء التسوق، ولا أستطيع إجباره على شيء لكونه يبدأ في البكاء اذا عدنا للبيت، كما أنه يبكي اذا علمته شيئاً ولم يفهمه او عمله بطريقة خاطئة أو حين اللعب معه يبكي إن خسر، أحاول إفهامه أن كل شخص يخطأ ليتعلم وهذا أمر طبيعي ولا ينبغي عليك البكاء.. لن ينفع الكلام معه لذا أرجو مساعدتي في فهم شخصيته وشكرا لكم.

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي العزيزة كي تقوى شخصية ابنك لابد من التعامل معه بجدية أكثر وإليك بعض النصائح:
1- الابتعاد عن التدليل والتساهل الزائد والحماية المفرطة، وعدم تعييره بضعف شخصيته أو جرح مشاعره بل ينبغي الاستماع إليه واحترام رأيه.

2- ان يحرص الوالد على اصطحاب ابنه معه  ومرافقته في بعض الزيارات فيعتاد الخشونة والعكس مع البنت، مع محاولة تعليمه الأسلوب الأمثل للدفاع عن نفسه بشكل عملي.

3- أن يتركه -والده أو والدته - يعتمد على نفسه في كثير من الأحيان بإعطائه بعض المهام المنزلية أو نكلفه بمهمة خارج المنزل، وتشجيعه إن وفق في أدائها وتعويده على اتخاذ قراراته بنفسه.

4- مدح الجوانب الإيجابية فيه وتشجيعه وإثابته، وأن نشركه في معظم القرارات الأسرية وذلك بقيادة الأب أخذاً بمبدأ التشاور مما يمده بالثقة واحترام الذات.

5- ضرب الأمثلة بقدوات صالحة سواء كانت في الواقع أم في التاريخ، على أن يضرب الوالدان من أنفسهما –أيضاً- المثل والنموذج بأن لكل منهما شخصيته وفكره ورأيه وطابعه الخاص إضافة للحوار والتشاور.

6- لا بد من الحوار مع الطفل بأسلوب يتناسب وعمره حول معنى وأهمية قوة الشخصية، وبيان خطورة التردد والتذبذب مع تعديل المفاهيم الخاطئة بذهنه.

7- على الآباء متابعة الطفل وتذكيره وإعانته حتى يعتاد الوفاء إذا وعد بعمل ما، أو إنهاء مهمة معينة لنفسه أو لأحد أفراد الأسرة.

8- على الطفل ان يعتاد سماع كلمة «لا» من والديه عندما يطلب شيئاً، أو يقدم على خطأ، كذلك تشجيعه على ممارسة الرياضة تخلق عنده الارادة وتقوى عنده حب المنافسة والثقة بالنفس.

9-افهامه ان ليس بالضرورة الفوز بالسباق او باللعب او الاختبار معناه النجاح والتميز بل يمكن ان يكون الاستفادة من التجربة الخاطئة تولد عنده معلومات تحفزه للنجاح في المرات القادمة افضل بكثير من فوزه للمرة الأولى.

الباحثة المختصة
حوراء الأسدي