مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها في الأسرة
2022/02/10
703

تعد الأسرة قديماً وحديثاً نواة المجتمع التي ينبثق عنها، فإن صلاح المجتمع من صلاح الأسرة، والأسرة يجب أن تحظى بقدسية؛ لأن العلاقة الزوجية مقدسة وعليه يجب أن لا يشوبها أي خلاف.

إن ما نعيشه اليوم في ظل التقدم التكنولوجي في هذا العالم، حيث شبكة الإنترنت التي أصبحت بمتناول أصغر فرد في الأسرة.

هذه الشبكة تعتبر سلاحاً ذا حدين، وتكون نتائجها حسب استخدام الفرد لها، ومما يشغل العالم اليوم في هذه الشبكة هي مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعتبر عالماً مثالياً يفتقر للمصداقية في الكثير من الأحيان، هذه المواقع لها إيجابيات وسلبيات، أما ايجابياتها سنتناول البعض منها:

١- التعرف على حضارات العالم من خلال ما ينشر، وتبادل الخبرات والثقافات حول العالم.

٢- إتاحة الفرصة للكتاب والباحثين والمؤلفين والتجار والكثير من الأفراد للتواصل ومتابعة بعضهم البعض.

٣- تساهم في البقاء على تواصل الأهل والأصدقاء وإزالة الحدود والى غير ذلك.


أما المؤثرات السلبية فنذكر منها:

١- الإهمال: قد يحصل الإهمال من الزوج أو من الزوجة إذا أدمن أحدهما على هذه المواقع؛ بسبب سد الفراغ أو أن يجد في هذه المواقع ما لم يجده في الأسرة أو البيت فيضطر إلى متابعة هذا العالم الخطير، وبالتالي يؤدي به الى اهمال الأسرة.

٢- الأفكار والعادات والتقاليد المستوردة:

أحياناً يجد كل من الرجل أو المرأة في هذه المواقع ما يناسبه بغض النظر عن كونه مناسباً أو غير مناسب، فتراه يطلب من رفيقه ما يراه ويسمع به، فتجده أحياناً يأنس بالكلمات المعسولة والبراقة التي يقرأها أو تأتيه من هذه المواقع، فلا يجدها عند المقابل مما يؤدي إلى الابتعاد والنفور تدريجياً مسبباً شرخا كبيراً في بناء الأسرة..!

٣- عدم متابعة الأولاد وخصوصاً المراهقين والشباب، حيث وجدنا الكثير من الحالات التي حدثت منها الهروب والانتحار، الكثير من هذه الحالات التي لا تحصى، سببها الإهمال من قبل الأب أو الأم.

هذا وقد أكدت دراسات أخرى أجراها الدكتور "روسل كلايتون" من جامعة "ميسوري"، وأساتذة بجامعة بوسطن الأمريكية، وشملت مستخدمي "فيس بوك" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و82 سنة، وكان السؤال:

كم من الوقت يقضون على الفيس بوك وكم مرة حدثت مشكلة مع شركائهم العاطفيين بسبب هذا الموقع؟ فأظهرت نتائج الدراسات أن استخدام فيس بوك، كان مؤشرًا كبيرًا على ارتفاع معدل الطلاق بين الزوجين، وتزايد معدل المشاكل بينهما.

أما الحلول الموضوعة لمثل هذه المشاكل، فإنها تكمن بالرجوع إلى عاداتنا وتقاليدنا وأسرنا وما تربينا عليه، فإن الكثير من الثقافات لا تتلاءم مع مجتمعاتنا، كذلك على الزوج والزوجة أن ينظروا إلى أبنائهم، ويذللوا الصعاب من أجل تخطي المشاكل وإتاحة الفرصة لكل منهما للنهوض من جديد، وترك العلاقات المشبوهة، واعادة الثقة فيما بينهم.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: صدى الروضتين/صحيفة عامة مستقلة نصف شهرية تصدر عن قسم الاعلام في العتبة العباسية المقدسة / شعبة الإعلام/ العدد377.
حيدر كاصد العبودي.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا