ابني يريد الزواج مبكراً..
2021/04/25
783

السلام عليكم.. لدي استشارة تتعلق بابني ذي الستة عشرة سنة قال لي: امي انني نويت أن أتزوج وأخبرني بتفاصيل الفتاة التي ينوي الزواج منها من حيث السكن والعائلة وأخبرني أنه تعرف عليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي! علماً أنه يعلم أني ضد فكرة الزواج بهذا العمر وبهذه الطريقة.. وأخشى أن أرده فيفكر بالانتحار كما نرى ونسمع كثيراً من هذه الحالات- لا سمح الله- ارشدوني ..كيف أتصرف معه؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابة:

السلام عليكم ورحمة الله حياك الله في مركز الكفيل الأسري اختي العزيزة..أرجو أن تتعاملي مع الموضوع بمزيد من الهدوء والحذر والروية فحالة التوتر او التشنج او الانفعال قد تأتي بنتائج عكسية تجعله متمسكاً برأيه أكثر من ذي قبل.

اختي الكريمة.. تعلمين أن ابنك حالياً في فترة المراهقة وهذه المرحلة الانتقالية لا تؤهله لاتخاذ قرارات صائبة بل أغلبها عشوائية تخبطية لأن العاطفة هي من تتحكم به في هذه الفترة لا العقل، لذا ارجو أن توسعي صدرك وتحتوي ابنك هذه الفترة الى أن يتجاوز هذه الفترة بسلام.

أختي العزيزة: 

١-افهمي ابنك بهدوء وروية انك لا تعارضين فكرة زواجه(أصل فكرة الزواج) وأن ذلك مدعاة سرورك ومنى قلبك.. إلا أن الزواج يتطلب منه أن يكون رجلاً متحملاُ لمسؤوليته ومسؤولية أسرته وليس من الصحيح أن يكون هو وأسرته عالة على أبويه، فمتى ما صار جاهزاً لتحمل المسؤولية والانفاق على أسرته فلا مانع عندك من زواجه.

٢-الفتي نظره الى جملة من البدائل التي تشغله وتلهيه عن هذا الموضوع، مثلا أن يعزز ثقافته بتعلم الفنون الحديثة أو تطوير مهاراته البدنية والفكرية وكذلك اثبات وجوده كشخص له قيمة مجتمعية يعتد بها.

٣-إن استطعت أن تتواصلي مع البنت التي حدثكِ عنها أو مع أهلها وتنبهيها على خطأ هذه التصرفات الصبيانية وخطورتها عليهم مستقبلاً، إذ أنه في هذا العمر لا يتحكم بعاطفته ومن السهل بعد نضجه وإدراكه أن يتخلى عنها لأتفه الأسباب.

٤-إن كان هناك شخص في العائلة أو من المقربين له أو من أصدقائه أو أساتذته تعلمين بتأثيره عليه وثقته به حاولي أن توّسطيه للكلام معه بالموضوع وتنبيهه من خطورة مثل هذا القرار.

٥-لا تتنازلي عن رأيك بحجة خوفك عليه من الانتحار وغيره، فما دمتِ تحتويه بعاطفتك واهتمامك ورعايتك لن يلجأ الى هذه الامور، خصوصا اذا عززتِ الجوانب الايمانية بداخله، ولا تنسي أن تدعي له بالهداية والرشد والصلاح.. وستقر عينك به ان شاء الله.

 

الباحثة التربوية فاطمة الأسدي

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا