صفات المرأة الممقوتة والمذمومة*
2020/03/07
6048

 كلنا نعرف أن الإسلام جاء للصلاح لا للفساد، فلذا كره على المسلم في أن يقترن بالمرأة التي تتصف بالصفات الشريرة والصفات المذمومة؛ وذلك لما لها من الأثر الفعّال في فساد الأسرة والشقاء على زوجها والإفساد في المجتمع.. لذا نرى أن الإسلام حذرنا من المرأة ذات الصفات الخبيثة وغير الصحيحة، وهي:

1- عدم طيب الأصل، فقد ذكر النبي (ص) لأصحابه: (إيّاكم وخضراء الدّمن)(1).

 فقيل له: يا رسول الله، وما خضراء الدمن؟ قال (ص): (المرأة الحسناء في منبت السوء).

وخضراء الدمن هي عبارة عن الخضرة التي تنشأ من نبات بعض الحشائش على قطعة من الأرض مليئة بالروث، فيتراءى للناظر أنها أعشاب طيّبة الرائحة، لكن النظر إلى أصول هذه الحشائش يكشف للناظر وجود الروث تحتها، فالمرأة الحسناء التي تنتمي إلى أسرة منحطة شأنها شأن هذه الحشائش التي ظاهرها جميل وباطنها خبيث.

 وكذلك قال (ص): (تخيّروا لنطفكم فإن العرق دسّاس)(2).

وهذا دليل واضح في عدم الاقتراب لمثل هذه الأشكال والابتعاد كل البعد في الزواج من المرأة التي لم يطب أصلها وجمالها لا ينفع.

2- الفسق والفجور وسيئة الخلق، كما أن مصاحبة سيء الخلق إفساد لصاحب الخلق الرفيع وإيتاء الشبهة له، كذلك المرأة السيئة الخلق لا تعاشر؛ لأنها تعكس كل شيء بمفهومها، فتقابل المعروف بالإساءة، والنعمة بالكفر، والعاطفة بالقسوة، وطيب الكلام بعكسة وهكذا.

 ومن هذه الصفات وصفها لنا رسول الله (ص) بالشكل الواضح موضحاً ذلك لأصحابه قائلاً: (ألا أخبركم بشرار نسائكم؟.. قالوا: بلى..! يا رسول الله.. قال (ص وآله): الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم، الحقود، التي لا تتورّع من قبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها، الحصان معه إذا حضر، لا تسمع قوله، ولا تطيع أمره، وإذا خلا بها بعلها منعت منه كما تمنع الصعبة عند ركوبها، ولا تقبل منه عذرا ولا تغفر له ذنباً)(3)

 وأمّا خير النساء فهي التي وصفها لنا رسول الله (ص): (خيرُ نسائكم الولود الودود، العفيفة العزيزة في أهلها، والذليلة مع بعلها)(4). (الحدائق الناضرة - للمحقق البحراني: ج23/ ص: 23).

 وينبغي أن يعلم كل انسان أنّ الزواج من الأسر المصابة بالجنون أو الحمق والبلاذة أو الإدمان على الخمر يؤدي إلى تحطيم كيان المجتمع، وهدم قانون التكاثر والتناسل.. ممّا يجرّ سلسلة من المصابين بالأمراض والعاهات التي لا جدوى لها.. وهذا التحذير هو أصل الموضوع في بيان الأسر الصالحة، وكذلك الأسر النقيضة لها.. وأهمية الاختيار للرجل والمرأة في ذلك لأجل التكاثر السليم من النسل السليم وسط المجتمع وأفراده.
 إن لسلوك الأم تأثيراً عميقاً في سعادة الأطفال وشقائهم.. وعليه، فالرجل الذي يأمل أن يحصل على ولد شريف وطاهر القلب لا بدّ له من أن يمتنع من التزويج من النساء البذيئات، والسر في ذلك واضح؛ لأن الفلاح الذي يريد الحصول على ثمرة صالحة لا بد له من أن يبذر بذرته في تربة صالحة.. وإلاّ.. ففساد التربة يؤثر في الثمرة؛ لأنها تحيط بها وهي مصدر غذائها.























ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* جريدة صدى الروضتين- صحيفة نصف شهرية تصدر عن شعبة الإعلام في العتبة العباسية المقدسة/ العدد 293.
الشيخ محمود الصافي.

(1) فقه الرضا"ع": علي بن بابويه: ص:234.

(2) السرائر: ابن إدريس الحلي: ج2/ ص: 559.

(3) جواهر الكلام: ج29/ ص: 28.


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا