يعدُّ وجود الأم في التربية الأسرية منهجًا تربويًا أساسيًا وحيويًا في رعاية الشخصية وإتمام المهارات لدى الأطفال، فالأم بمنزلة الراعي الأول للطفل الذي يتلقى ويتعلم منه، وهي المعلمة الأولى، وهي الأكثر تأثيرًا في حياة الطفل.

ومن أهم الأدوار الرئيسة للأم في التنشئة والتربية الأسرية:

1. تعليم الأطفال القيم والأخلاق: تؤدي الأم دورًا في غاية الأهمية في تعليم الأطفال السلوك القيمي الصحيح؛ مثل الأدب والصدق والاحترام والتسامح والأمانة، وهذا يؤثر بصورة إيجابية على نمو شخصية الأطفال وعلاقاتهم الاجتماعية.

2. تحفيز الأطفال على الابتكار والاكتشاف: تدعم الأم وتشجع الأطفال على مهارات تنموية مثل: الاستكشاف والتجربة والتعلم، وهذا يساعد على الابداع وتطوير قدراتهم الفنية والفكرية.

3. توجيه الأطفال وتقديم النصح والإرشاد: إنّ تعامل الأم مع الأطفال يكون بطريقة نموذجية ملائمة وبكيفية مناسبة مع أعمارهم، وكذا تساعدهم على فهم المجتمع وكيفية التكيّف معه، وتوجيههم نحو السلوك الأفضل، مع الدعم الكامل المتواصل في النصيحة والإرشاد.

4. الدعم العاطفي والنفسي: توفر الأم البيئة المريحة والملائمة للأطفال مما يؤثر ذلك إيجابًا في حياتهم، وتقدم لهم الدعم العاطفي والنفسي الذي يحتاجونه في نموهم وتطورهم.

5. قوة الثقة بالنفس وتطوير المهارات: تشجع الأم الأطفال على تعزيز وتطوير المهارات، وتقدم لهم الدعم لتحقيق أهدافهم، وهذا يساعد في بناء الثقة العالية بالنفس، وكذا الشعور بالقدرة على الوصول إلى الأهداف، وتحقيق كلّ ما يصبون إليه في بناء الشخصية الناجحة.

• الشيخ بدر الساعاتي