س/ السلام عليكم ابني نجح للسادس الاعدادي لكنه متهاون في الدراسة هذه السنة اتعبني كثيرا خضت معه أنواع الحديث وأساليب مختلفة لعله يعود إلى رشده ويهتم مستقبله لكني لم ار الاستجابة منه ارجو منكم المساعدة في التأثير فيه؟
ج/
نشعر معكِ أيتها الأم الكريمة وندرك أن قلقك طبيعي اذ ان والدين يتمنون أن يروا أبناءهم مجتهدين حريصين على مستقبلهم. إن التهاون في الدراسة مرحلة قد يمر بها بعض المراهقين، وتتطلب حكمة وصبرًا ودعمًا عاطفيًا من الأسرة. اليك بعض الوصايا بخطوات العملية:
الحوار الهادئ
اجلسي معه في أجواء هادئة، واساليه عن أهدافه مع تجنّب اللوم المباشر أو المقاطعة. الإصغاء له يعزز شعوره بالاحترام ويدفعه للتفاعل.
إبراز قيمة التعليم
حدثيه عن دور الدراسة في فتح فرص العمل، الاستقلال المادي، وتحقيق طموحاته. اربطي الدراسة بأحلام ملموسة (مثل أن يصبح مهندسًا أو طبيبًا أو صاحب مشروع ناجح).
تحديد أهداف قصيرة المدى
بدلاً من التركيز على معدلات عالية فقط، ساعديه في تحسين أدائه تدريجيًا: إنجاز واجباته، رفع درجته في مادة محددة، أو إنهاء مشروع دراسي صغير. الإنجاز المرحلي يعزز ثقته بنفسه.
القدوة العملية
الأبناء يتأثرون بما يرونه أكثر مما يسمعونه. أظهري له كيف تحرصين أنتِ أو والده على العمل والتطور الذاتي، فهذا يغرس قيمة الجدية والالتزام.
تعزيز الثقة والدعم العاطفي
اثني على إنجازاته مهما كانت بسيطة، وامدحي جهوده أكثر من النتائج. تجنّبي المقارنة بالآخرين، فالمقارنة تضعف الدافعية وتزيد الإحباط.
تنظيم الأولويات وتخفيف الضغوط
ساعديه على ترتيب وقته بين الدراسة والراحة، ووفري له بيئة مستقرة بعيدة عن الضغوط الزائدة. تجنبي الإلحاح على كلية بعينها أو رفع سقف التوقعات فوق طاقته، بل كوني سندًا وداعمًا له ليصل إلى هدفه الواقعي بخطوات ثابتة.
تذكّري أن المراهق في هذه المرحلة يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى شعور بالثقة والاحتواء. إن الكلمة الطيبة، والإنصات بتفهم، والتشجيع الصادق هي أدواتك الأهم للتأثير فيه، أكثر من التوبيخ أو الضغط
ليس بالضرورة أن تكون هذه الإجابة مناسبة لجميع المشاكل المشابهة، إذ أن المرشد النفسي يقدم إجابته بناءً على معايير خاصة بالمسترشد. لذا، من غير الصائب اعتبارها حلاً لمشاكل الآخرين .