سؤال: اليوم تخاصمنا أنا وأمي لا أعرف كيف أصلح الأمر ؟
2024/12/07
73
سؤال:
اليوم تخاصمنا أنا وأمي لا أعرف كيف
أصلح الأمر ؟
إليكِ، عزيزتي السائلة:
أمكِ هي ملاذكِ، ملجؤكِ، وخازنة
أسراركِ. هي الوحيدة في هذا الكون التي تحبكِ بلا مقابل، وتتمنى أن
تكوني في أفضل حال، بل أفضل منها. حبها لكِ فطري، لا يُقاس ولا
يُقدَّر، ولا يحتاج إلى مقابل.
تخيلي لو علمتِ أن هناك شخصًا مستعدًا
ليمنحكِ صحته، ووقته، وأمواله، وأغلى ما يملك من أجل راحتكِ. كيف
سيكون تعاملكِ معه؟ وكيف ستلقينه؟ لا شك أنكِ ستتجنبين إيذاءه أو
الإساءة إليه؛ لأن هذا الشخص قد فداكِ بأغلى ما يملك.
ماذا لو قيل لكِ أن هذا الشخص هو
أمكِ؟ كيف ستفكرين وأنتِ تعيشين هذه الحقيقة قولًا وفعلًا؟
بلا شك، ستنظرين إليها بعين الرحمة
والرأفة، ممتنةً لكل ما قدمته. لذا، عليكِ أن تتذكري أنها باب من
أبواب الله لكِ، ودعاؤها لكِ مستجاب. وإذا غضبت، فإن الله يغضب
لغضبها.
هذه الحقيقة وحدها تدفعكِ للإسراع في
إصلاح ما بينكما. فكري في مكانتها عند الله، ومكانتكِ عندها. وتساءلي:
ما هو تكليفي تجاهها؟ كيف يجب أن أتصرف إذا أدركتُ مكانتي بالنسبة
لها؟
لكل خلاف طريقته في الإصلاح. قد يكفي
أحيانًا حضن وعناق وقبلة. وقد تحتاجين أحيانًا إلى تقديم هدية بسيطة،
أو تدخل طرف ثالث للإصلاح بينكما. وربما يكفي أن تعترفي بخطئكِ أمامها
وتقدمي اعتذارًا صادقًا.
كما أن أداء واجباتها بدلاً عنها، أو
تقديم شيء يسعدها وفق معرفتكِ باهتماماتها، قد يكون كافيًا
لإرضائها.
أصلح الله بينكما، وبارك في حرصكِ على
هذا الأمر وسعيكِ للسؤال عنه
_____________________________________
هنا جواب للسؤال الذي وردنا على موقع
مركز الكفيل الاسري عبر الايميل