لدي ابنة أخت تعاني وتحقد على أبيها
بسبب سوء معاملته لوالدتها ولها.
عزيزتي، إن المشكلات والتوترات
التي تحدث بين الزوج والزوجة تنعكس سلبًا على نفسية الأبناء وعلى
مسار أفكارهم. فإذا كانت الأم كثيرة الشكوى من الأب وتظهر سلبياته
أمام أبنائها عندما تنفرد بهم، وتحكي لهم قصصًا عن الماضي لا يعلمون
بها، مثل أن تقول لهم إنه ضربها أو عاملها بأسلوب سيئ، أو تذكر
مواقف كيف أنه أهانها أمام الأقارب، أو في الشارع، أو قام بسبها
وشتمها والتهجم عليها، وغير ذلك من الأمور، أو أنها تشتكي من زوجها
لأهلها وأقاربها على مسمع من الأبناء، فإن ذلك يؤدي إلى زرع الحقد
في قلوبهم وتشويه صورة الأب. سوف ينظرون إليه على أنه رجل سيئ ولا
يستحق أن يكون زوجًا أو أبًا، وبالتالي لن يتقبلوه ويصبح وجوده في
حياتهم ثقيلاً عليهم، وهذا بسبب شكوى الأم.
لحل هذه المشكلة، من الجيد أن
تتواصل الأم للحصول على استشارة خاصة. أولًا، يجب المحافظة على صورة
الأب ومكانته داخل الأسرة، لأن هذا مهم لتربية الأبناء. ثانيًا، على
الأم أن تتجنب إظهار مشاكلها الخاصة مع الزوج أمام الأبناء، وتسحب
هذه المشاكل من أنظارهم. ثالثًا، يجب أن تتأكد الفتاة وتتيقن أن
جميع البيوت لا تخلو من المشاكل، وأن كل زوجين يحدث بينهما خلافات
وصراعات، ولكنهم يعيشون معًا بالمعروف وتستمر حياتهم. لو لم يتقبلوا
بعضهم، لانفصلوا منذ زمن. استمرار الزواج يدل على وجود المودة
بينهم، والخلاف الذي يحدث أمر طبيعي مثل أي خلاف بين زوج
وزوجة.
أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الإجابة مناسبة لجميع المشاكل
المشابهة، إذ أن المرشد النفسي يقدم إجابته بناءً على معايير خاصة
بالمسترشد. لذا، من غير الصائب اعتبارها حلاً لمشاكل الآخرين
.
ولطلب الإستشارة يرجى التواصل معنا عِبر الأرقام التالية
:
استشارات الطب النفسي :
07730134335 /واتساب ,تليجرام
07730242940
استشارات الزوجية :07730242910/ واتساب ,تليجرام
استشارات الطفولة :07730242960/ واتساب ,تليجرام
استشارات المراهقة :07730242950/ واتساب ,تليجرام