"البادئ أظلم"، هل تنطبق على سلوك الأطفال وأسلوب المعاملة فيما بينهم؟
2024/04/13
338

السلام عليكم ورحمة الله، نشكركم على إجاباتكم التي ننتفع منها دومًا في حياتنا اليومية، لدي مشكلة أرجو مساعدتكم لإيجاد الحل السليم الذي لا يبعدنا عن رضا الله، يتعرض أطفالي للضرب من قبل أولاد أقاربنا ويشتكون من ذلك الأمر لأنه يتكرر باستمرار، نصحني أحدهم بأن أبلغهم أن يضربوا من ضربهم انطلاقًا من مبدأ الجزاء من جنس العمل وأن من يبدأ هو الظالم ولكني لا أحبذ ردة الفعل هذه لأن فيها تفكيك لآصرة صلة الرحم وربما يقوم المقابل بردّ فعل أقوى ويشتد الأذى الجسدي. 

الإجابة: 
عليكم السلام ورحمة الله أختي العزيزة، كما ذكرتِ فإن مبادلة الضرب بالضرب ليست حلًا أبدًا فإذا تعلم الطفل ذلك الأسلوب صار منهجًا له فيما بعد بأن يسترد حقه بعضلاته، والصواب أن نعلمه كيف يسترد حقه بعقله بطريقة ذكية تجعله يتخذ الموقف المناسب في المكان المناسب، مثلًا أن يصرخ في وجه المعتدي أو يمسك بيده محاولًا إيقافه لا أن يرد عليه بضرب مثله، أو يهدده بإخبار الكبار أو بعدم مرافقته أو اللعب معه مستقبلًا وهكذا، وإذا ما تطلب الأمر لتدخلك تدخلي وتكلمي مع الأطفال وقرّبي بينهم ووضّحي لهم الخطأ من الصواب.

 

 

الباحثة المختصة
حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا