محبة الجيران
2024/05/05
327

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾..

 يعد الجار من الأسس التي يُبنى عليها المجتمع الصالح فإن الدائرة التي يكون الجار ضمنها تعد من مرتكزات الرعاية الاجتماعية، فالاهتمام بالجار بمثابة حجر الأساس في بناء تلك القاعدة الصلبة التي من شأنها أن تجعل التكافل الاجتماعي في ميزان النجاح و الديمومة، حيث قال (صلى الله عليه وآله): «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائرة بالحمى والسهر»..

فهذا هو البناء المجتمعي عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان للجار نصيب في بعض آيات القرآن الكريم فقد جعل الجار في ضمن الفئات القريبة المطلوب أن يُحسن إليها.

حسن الجوار مكرمةٌ من مكارم الأخلاق، وحقٌّ مِن حقوق أخوة الإيمان، وسلوكٌ اجتماعي حضاري راقٍ، فالإنسان يسعَد بحُسن جواره، ويشقى بسوئه. وحسن الجوار هو الإحسانُ إلى الأشخاص الذين يجاوروننا بالسكن، وتجنّب إيذائهم، والالتزام بالأخلاق الحسنة في التعامل معهم، وعدم إلحاق أي أذى بهم مهما صَغُر، وعدم البغي عليهم أو ظلمهم واحترام حرمة بيوتهم، وترك الأثر الطيّب في نفوسِهم؛ لإنشاء مجتمع متماسك وطيب، يحبّ بعضه بعضًا، ويتمنّى فيه الجميعُ الخيرَ لبعضِهم البعض. ولا يقتصرُ ذلك على الجار المسلم، حيثُ إنّه واجبٌ على الجارِ مهما كانت ديانتُه.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: إذاعة الكفيل - برنامج همسة محبة - الحلقة الثالثة - الدورة البرامجية 79.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا