السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب أود إكمال نصف ديني لكني متردد فتارة أجد أسبابًا تحثني على الزواج بامرأة من أقربائي وتارة أجدني غير مقتنع بها لعدة أسباب منها التبرج وعدم الاحتشام في طريقة اختيارها للملابس وبعض الأخطاء في ماضيها، أستخرت الله بالمصحف للزواج بها وكانت الاستخارة جيدة، هذا السبب يدفعني للزواج بها لاسيما أنها من الأقارب وهذا من أبواب صلة الرحم فهي منفصلة وفرص طلب يدها قليلة بسبب ذلك.. لا أرجو من هذا الزواج غير رضا الله لكني متردد لأن الزواج قرار مصيري لذا أطلب نصحكم لي. 

الإجابـــــــة: 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي الكريم..  
لا أريد التأثير على قرارك لكن أرى من خلال ما ذكرتَه أن أسبابك للارتباط بتلك المرأة غير منطقية، لاسيما أنك تعلم أن لديها أخطاء سابقة كما ذكرت، والسؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك كثيرًا وتحكم عقلك فيه بعيدًا عن العاطفة أو الغريزة، هل تلك الأخطاء قابلة للمغفرة من قِبلك بحيث إنك لا تسمح لتلك الأخطاء بعد الارتباط أن يكون لها محل في حياتكما عند أول مشكلة تواجهكما؟ أم أن تلك الأخطاء غير قابلة للمغفرة؟
وعلى فرض أنك تغاضيت عنها فهل أنت قادر على مواجهة المجتمع من حولك إن كان مطلعًا عليها أم لا؟ 
هذه الأسئلة لا أحد يستطيع الإجابة عنها غيرك، فعليك أن تدرس الموضوع من جميع جوانبه ولا تنظر إليه من زاوية واحدة أو زاوية ضيقة، فهذه المرأة سوف تكون زوجة لك وأمًا لأولادك فهل تجدها صالحة لنيل ذلك اللقب؟ 
وكل هذه التساؤلات التي طرحتها عليك لا تعني أنني أشكك في صلاحها والعياذ بالله، لكني أردت أن ألفت نظرك إلى زوايا أخرى لعلك لم تلتفت إليها، ادرس الموضوع جيدًا واستعن بالله تعالى واطلب منه الرشد إلى ما فيه صلاحك ومصلحتك.. دمتَ موفقًا.

الباحثة المختصة

حوراء الأسدي