السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من حرص زوجي الشديد على الأموال وانزعاجه المتكرر من طلبات العائلة كشراء ملابس أو لوازم المنزل أو احتياجات السفر، حتى الأمور الضرورية يقوم برفضها مع تمكنه المادي وهي عادة قليلة التكلفة، كيف نتعامل معه أليست النفقة علينا واجبًا عليه الالتزام به؟ ولا تحرمونا من دعائكم.  
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة، ابحثي عن ماضي زوجك لتعرفي أسباب البخل الذي يسيطر على تعامله مع النقود، وعندما يوافق على شراء أي حاجة قومي بمدحه ولا تنتقدي تصرفاته بل اشكري حرصه على الحفاظ على التفكير بمستقبل العائلة. حبيبتي لا تذمي سلوكه أمام الأولاد، ولا تشتكي منه لا أمامه ولا أمام الآخرين.
لا تسخري منه أو تصفيه بالبخيل فهو يعتبره خوفاً من الزمان وإن كل ما يقوم به من توفير مستلزمات العائلة الضرورية هو تقديره وحرصه الشديد لأمان العائلة، وبيّني تقديرك له وللجهود التي يبذلها من أجلكم. 

حددي معه متطلبات العائلة مع تحديد الأولويات وبيّني له آثار عدم توفيرها لاسيما على الأولاد. بيّني له رأي الشرع في البخل وكيف وصف النبي (صلى الله عليه وآله) البخيل بصفات مذمومة.
 عندما تتحدثين معه يجب أن يسبق الكلام المديح والحب ولا تقارني بينه وبين أحد غيره، بل اشعريه بأهمية كل ما يقدمه لكم وأنه يضحي من أجلكم وبيّني له مقدار الأجر الذي يحصل عليه بإدخال السرور على عياله. 
عزيزتي عندما يأتي زوجك بالمواد الغذائية (الحصة التموينية) اشكري الله واحمديه فأنتِ تستطيعين الاستفادة منها بطرق مختلفة، مثلًا الحمص اعملي منه المرق والفلافل والمقبلات والحمص المسلوق واطلبي منه المواد المكملة لكي يستمتع بكل ما يشتهي. 
ولكِ الأجر على صبركِ وتحملكِ لطبيعة زوجكِ ولكي تشعريه بالأمان قومي بأعمال منزلية فيها اقتصاد من خلال تدوير القديم إلى ما ينفع البيت، وبذلك تكسبين ثقته وتدخلين الأمان الى نفسه وإن شاء الله يصبح لديه الاستعداد لتلبية بعض متطلباتكم وهو مطمئن لعدم وجود أي وجه للتبذير في تصوره.
عزيزتي، توجّهي الى الباري عزّ وجلّ بالدعاء والاستغفار والتوسل لكي يهدي زوجك لما فيه خير. 

الباحثة المختصة
مائدة الدوركي