متمرد عنيد.. كيف أتصرف معه؟
2023/11/30
139

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بعد اطلاعي على منشوراتكم الأسرية النافعة على قناتكم عبر التليجرام وصفحة فيسبوك وددت أن أطرح استشارتي وهي أ، لدي ابن بعمر المراهقة كثيرا ما يتمرد على ضوابط الأسرة وآراءه متناقضة مرة يود ترك الدراسة ومرة أخرى يقول سأحصل على معدل جيد! برأيكم.. كيف أتعامل معه؟

الإجابة:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..أختي العزيزة بارك الله بك وأقر عينك بابنك وأراكِ فيه ما تحبين وتأملين..
كما تعلمين أن ابنك في سن المراهقة والسؤال كيف نتعامل مع الولد في هذه السن الحرجة؟ هل نتعامل معه بطريقة الندّ بالندّ أم بطريقة الآمر والمأمور أم بطريقة الدلال المفرط أم بطريقة الحرية المطلقة؟ طبعا كل هذه الطرق غير صائبة والحل الأمثل للتعامل هو بطريقة المصاحبة والمصادقة والاستيزار بمعنى (الوزارة) كما جاء في الحديث الشريف (وصاحبه سبعاً).

 وفي حديث آخر (الولد... وزير سبع سنين) فترمز الوزارة الى مرحلة (المراهقة) وهي من 14-21، حيث اطلق النبي (ص) مصطلح أو رمز (الوزير) على هذه المرحلة، بصفة ان (الوزير) له استقلاليته من جانب، وله تبعيته للملك او رئيس الوزراء من جانب آخر، وکذلك المراهق، فالمراهق وقد بلغ سن الرشد يجد نفسه قد استقل عن اسرته، ولکنه في نفس الوقت يجد نفسه امتداداً لمرحلته الطفولية السابقة، ولذلك نجد أفكار المراهق مضطربة متأرجحة تذهب يميناً وشمالاً ولا استقرار لها حتى تستقر في الحادية والعشرين.
إذن أخيتي لابد أن تتفقي مع والده بتغيير طريقة التعامل معه، توددي إليه اكثر وتقربي إليه، شاركيه قراراتك واهتماماتك وهواياتك ضعي له جدولاً للأعمال كما تضعين لنفسك على (طريقة الاصدقاء) لا(طريقة الاستعلاء) وذكرت أنه يحرص وبشدة على الحصول على جهاز النقال وبسبب عدم تملكه بموافقتكم لذلك فانه لجأ الى طرق اخرى لامتلاكه، أختي الفاضله لابد أن نسلّم بقضية وهي أن النقال اذا ماأحسن استخدامه فلا ضير فيه وعلى فرض امتلاكه فلا بد أن تحددي له أوقاتاً لاستخدامه ويكون ضمن متابعتك وإشرافك ولو بطريقة غير مباشرة.
واشترطي عليه بهذه الشروط: أن يستخدمه في موارد نافعة كذلك أن يلتزم بالأوقات التي تحددينها له وأن لا يشغله عن أداء واجب كالصلاة والدراسة ومساعدتكم في المنزل، فإن التزم فبها وإلا يعاقب بحرمانه منه ريثما يلتزم، أنا أجد هذه الطريقة أجدى من الحرمان تماما، ويبقى دور الرقابة هو سيد الموقف وكذلك الدعاء له بالهداية والصلاح.

 

الباحثة المختصة

حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا