شجارهن أتعبني
2023/08/21
351

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سؤالي حول فتياتي الثلاث اللاتي بعمر المراهقة إحداهن عصبية ومتشددة جدا تجاه أخواتها الأصغر منها وغير المباليات والمهملات نوعا ما.. لكن نزاعهن يكون غالباً على أتفه الأشياء وبالرغم من أحقية ابنتي الكبرى في النزاع دوما إلا أن حقها يضيع تماما بسبب عصبيتها وصراخها وتهجمها عليهن ونعتهن بالغباء والجهل.. وقد عجزت في فهم الحل لتصرفاتهن رغم محاولاتي العديدة.. انصحوني وارشدوني جزاكم الله خير الجزاء.

 

الإجابة:
وعليكم السلام والرحمة.. أختي العزيزة إن مشكلة الشجار بين الأخوة مشكلة شائعة وعلى الوالدين السعي لحلها من خلال:

١- تفهم الأسباب الفعلية التي تؤدي الى الشجار من أجل تقديم حلول عملية لإنهاء المشاكل منها التحدث مع كل بنت على حدة وتفهم مشاكلها. 

٢- دراسة الوالدين سلوك البنات بعمق، فقد تمارس أحدهما التسلط على أخواتها وتعمد الى استفزازهم وإغاظتهم حتى تدفعها لفقد أعصابها والاعتداء عليها، وتظهر وكأنها ضحية بينما هي في الواقع من بدأ بالمشكلة، عندها يجب قصاصها بدون عنف.

٣- تجنب الحماية الزائدة للطفل الأصغر أو الأضعف لأن على جميع الأطفال أن يتعلموا احترام حقوق الآخر والمشاركة والتعاون.

٤- عدم إجبار الولد الأكبر على تحمل مسوؤلية أخيه الأصغر، كما ينبغي التأكيد على أن تقويم سلوك أحد الأخوة هو مسؤولية الأبوين لا الشقيق الأكبر.

٥- الابتعاد عن أية معاملة لأحد الولدين توقع الغيرة في قلب الولد الآخر ومعاملة كل الأولاد بالتساوي، وعدم مناداة أحد منهم بألفاظ لطيفة، أو السخرية منه إذا ما اقترف خطأ ما، وعدم إعطاء واحد نقودا أكثر من الآخر أو قضاء وقت للتسلية معه واللعب وإهمال الآخر.
 
٦- على الوالدين العمل كي يشعر كل طفل بأنه محبوب ومميز بطريقته الخاصة وتجنب مقارنة الولد بأخيه الأكثر نجاحا، ومساعدة الأقل تفوقا على أن يجد لنفسه مجالا يتفوق فيه.

٧- تجاهل الخلافات البسيطة بين الأخوين حتى يتعلم الصغار كيف يحلون مشاكلهم بأنفسهم.

٨- يجب التقليل ما أمكن من الملكيات المشتركة في الأغراض والألعاب حتى لا تكون هنا مجالات واسعة للاحتكاك بين الأخوة، وعند تعذر ذلك على الوالدين تحديد وقت معين لكل طفل لاستخدام اللعبة المشتركة أو لاستعمال الهاتف أو مشاهدة التلفاز.

٩- وضع نظام واضح يحدد المسؤوليات والأعمال المطلوبة من الأبناء بحيث يتناوب عليها الطفلان حتى لا يتصور أحدهما بأنه يقوم بالمهمة الأسوء. 

١٠- عدم تشجيع سلوك النميمة أو الوشاية فالقاعدة أن لا يخبر أحداً الأخوة والديه بكل خطأ يصدر عن شقيقه إلا في حالات المخالفات الكبيرة كالضرب أو السرقة أو ما شابه ذلك.

١١- تحديد وقت لاجتماع كل العائلة مرة في الأسبوع لمناقشة وتبادل الآراء وسماع الشكاوى والبث في الخلافات في جو من الاحترام والعدالة. 

١٢- يجب تعليم الأطفال وتدريبهم على التعبير عن غضبهم بأسلوب بعيد عن العنف ومن دون توجيه الشتائم والإهانات أو السخرية الهدامة وعدم اللجوء الى العنف لتسوية الخلافات.

١٣- إعطاء هدية  للأبناء عندما يحسنون التصرف ومعاقبتهم إذا ما تشاجروا بشكل حاد وحرمانهم من اللعبة التي تشاجروا بسببها أو منعهم من مشاهدة التلفاز على أن لا يسمح لهم بذلك إلا بعد أن يحلوا خلافهم ويتصالحوا.

١٤- والأهم من كل ذلك الحرص على أن تكون علاقتهما نموذجا لأولادهم في التعاطف والاحترام والمشاركة، فإذا لم تنجح كل هذه النصائح يجب استشارة طبيب نفساني قبل تعمق الكراهية بين الأخوة.

 

الباحثة المختصة
حوراء الأسدي

 

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا