السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لثقتنا بمركزكم المبارك أود طرح مشكلتي مع أبنائي التي تتراوح
أعمارهم بين 15-18عاماً فهم كثيري الشجار فيما بينهم وهذا الأمر
أتعبني جداً.. ما الحل برأيكم؟
الإجابة:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله في مركز الكفيل الأسري.. أختي العزيزة فيما يخص مشكلة الشجار بين الأخوة هي مسألة طبيعية متواجدة في أكثر الأسر.. وتنشأ من الطبيعة البشرية للإنسان ورغبته في السيطرة وحب الذات وحب التملك.. ولذا فهو يهدف من خلال شجاره إلفات نظر أبويه الى أنه أصبح ذا سلطة وهيمنة داخل الأسرة أو يسعى للاستحواذ على اهتمام أبويه به أكثر من غيره أو يشعر بالتهميش والإقصاء وبالتالي يريد أن يعزز موقعيته في البيت أو أنهم ينفسون عن طريق الشجار والضرب فيما بينهم عن حالة الكبت والضغط الذي يتعرضون له داخل الأسرة، اذن فالأسباب إما غيرة، أو شعور بالنقص، أو شعور بالاضطهاد، أو الفات نظر الى مزيد من الرعاية والاهتمام.. وغير ذلك من الأسباب، وهنا جملة من النصائح:
١-تجنبي المقارنة بين أبنائك وأن أحدهم أفضل من الآخر.
٢-امدحي كل منهم أمام الآخر واستعرضي أمامهم ما يميز كل شخص فيهم ليعلموا أن في داخل كل إنسان نقاط ضوء وأن باتحادهم يكمل بعضهم الآخر.
٣-إذا كانت المشاكل بسيطة دعيهم يحلون الأمر فيما بينهم وإن لجأوا إليك للتحكيم بينهم قولي لهم أنا اثق بأنكم قادرون على حلها إلا إذا كان الشجار عنيفاً فهنا لابد من التدخل.
٤-ضعي جملة من القوانين التي لابد لهم من التقيد بها وبخلافها يعرضون للعقوبة، مثل:(ممنوع أن ياخذوا أغراض بعضهم من دون استئذان).
٥-خصصي لكل من أبنائك وقت يقضونه معك على حدة كي يشعرون باهميتهم عندك.. اساليهم عن مشاكلهم عن امنياتهم عن طموحاتهم في المستقبل عن هواياتهم.
٦-تجنبي الانحياز إلى أحد دون آخر فإن ذلك يخلق حالة عدائية عندهم.
٧-اثني عليهم في حالة صدور عمل مشترك منهم أو تعاون أخوي أو سلوك صحيح وشجعي الآخرين على القيام بمثله.
٨-علّميهم المشاركة في تبادل الآراء والألعاب والأغراض والأدوار بالمساهمة الفعالة التي تقودين زمامها أنت لا غيرك..
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
وأراك فيهم كل خير وسرور.
الباحثة المختصة
حوراء الأسدي