السلام عليكم.. كيف أحدد هدفي في الحياة فأنا أسير في حياتي إلى المجهول لا أعرف ماذا أريد؟

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي العزيزة.. وفقك الله لطاعته ومرضاته..

إن من أهم العوامل التي تجعل الإنسان يشعر بالتيه والضياع هو عدم معرفة الهدف والغاية التي يريد أن يصل إليها وبالتالي تحصل عنده حالة التشتت والانهيار.. والحديث الشريف يقول: (رحم الله امرءً عرف من أين وفي أين وإلى أين؟) بمعنى أننا ابتدأنا من الله ونرجع إليه ذات يوم، اذن، تبّقى عندنا سؤال واحد وهو (في أين؟) والمقصود أننا في هذه المحطة الدنيوية لابد أن نحدد الهدف كي نسعى جاهدين للوصول إليه قبل فوات الأوان، فإضاعة الفرصة غصة، لذا عليك ابنتي العزيزة أن تقومي بتحديد أولوياتك وجدولة مهامك.. الأهم فالمهم بتنظيم وتخصيص وقت لكل مهمة على حدة، لابد أن تعزمي على فعل ذلك ولا تترددي أو يصيبك الكسل والوهن والشعور بأنك غير قادرة، بل أنت قادرة ان شاء الله، قادرة على التخلص من تبعات الماضي وأسره والاستفادة من تجاربه، وبدء حياة صحيحة وتحديد مسار قويم، فالحياة مشرعة الأبواب أمامك عزيزتي والفرص متاحة، فقط انظري إليها بنظرة متفائلة وستأتيك مذعنة إن شاء الله، استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وأكثري من قراءة آية الكرسي والمعوذتين فوسوسة الشيطان توصل الإنسان الى الشعور بالتعاسة والحزن ومن ثم الضياع والانهيار أو الانتحار -لا سمح الله- إن استسلم لتلك الوساوس ولم يقاومها بقوة إيمانه وصلابة معتقده، أكثري من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم وستجدين الفارق لقوله تعالى: {اذكروني اذكركم} وذكره لعبده نور وطمأنينة وسلام وسعادة، دمتِ سعيدة.

الباحثة المختصةحوراء الأسدي