لغة المرأة تختلف عن لغة الرجل
2023/04/08
697

لا يختلف الرجل عن المرأة بيولوجياً ونفسياً فقط،بل يختلف أيضاً في طريقة استخدام اللّغة؛ فعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، لذلك نرى كلامه مرتباً متسلسلاً منطقياً، بعيداً عن استخدام لغة العاطفة في حديثه، بينما المرأة عندما تتحدث تستخدم لغة العاطفة كثيراً، فغالباً ما نراها تستخدم هذه العبارة: "أنا أحسّ، أنا أشعر.." وعندما تتكلم المرأة فهي تطلق أحكاما عامةّ شمولية ولا تقصدها لذاتها إنما لتبالغ في التعبير عن شعورها أو ما يزعجها، مثال تقول للزوج "أنت بحياتك ما أخرجتني لنزهة ..أو.. ألف مرّة قلت لك لا تفعل ذلك..أو.. إنك لا تشعر بي أبدا.." هذه العبارات يفهمها الرجل كما هي على الإطلاق؛ وذلك لأنه يفهم كلامها من منظاره هو، أي يفهم هذه العبارات كلمة كلمة، وهذا ما يثير غضب الزوج، وقد نرى في هذه الحالة ردة فعل عنيفة له قائلاً على سبيل المثال: "كيف لا! ألم نخرج في الأسبوع الماضي يوم كذا الساعة كذا.. كلا لم تخبريني سوى ثلاث مرات.." وهذه الأمثلة الصغيرة وغيرها كثيراً ما تتكرر في الحوار بين الزوجين، وهو حوار سلبي في حال استمرّ على هذا الحال، فإن الرجل هنا يحكم على حديث المرأة مقارنة باستخدامه الخاص للغة، كما أن المرأة لا تستوعب ردّة فعل زوجها وتظن أنه يحاسبها على ما فعله لأجلها وهو يسرد لها هذه التفاصيل..
وقد تلجأ المرأة لتعبّر عن معاناتها أو ما يؤلمها ويشغل بالها من خلال الحوار مع زوجها؛ فهي هنا تفكّر بصوت عال؛ لأنها تحتاج في هذه اللحظات إلى دعمه العاطفي والمعنوي.. لكن ما يزيد من ألم الزوجة هو عدم تفّهم الزوج حاجتها للدعم النفسي والعاطفي وخاصة عندما يردّ عليها بعبارات محدّدة يرى فيها الحل لمشاكل زوجته.. فالرجل هنا يعتبر أن المرأة عندما تشتكي؛ لأنها عاجزة عن إيجاد الحلول.. ويعتبر نفسه المسؤول عن إيجاد الحلّ لمساعدة زوجته في ذلك. لكن المرأة يغضبها ذلك وتعتقد بأنه لا يتفهمها ولا يشعر معها؛ لهذا على الرجل أن يفهم هذا الاختلاف في التعبير، فالمرأة هنا لا تشتكي لعجز عن الحل إنما لتعبّر عن مشاعرها أو لأنها تفكّر بصوت عال.
هذه الاختلافات إن لم يعيها الزوجان قد تفجّر بركاناً من الخلافات الزوجية، وتبدأ النيران بالاشتعال بمجرد أن يستخدما الحوار النفسي السلبي.

 

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: نشرة الخميس(نشرة أسبوعية تصدر عن العتبة العباسية المقدسة -العدد/ 810- منتظر محمد

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا