السلام عليكم ورحمة الله..
قبل مدة من الزمن انتقلت لمنزل مستقل عن عائلة زوجي ولكن بقيت حصة طعامنا معهم وما يعطونه لنا فهو قليل ولا يكفينا بالرغم من عددنا الكبير الذي يستوجب جزء كبير من الحصة التموينية فعمدت الى أن أتصرف بجزء من الحصة بمعرفتي لكي أوفر على زوجي الذي يعين عائلته أيضا وأعينه في مصروف الأسرة ولو بشيء بسيط حتى أخبرته أم زوجي بالأمر  فانقلب الأمر ضدي وأصبح لا يحدثني إلا نادرا وإن حدثني فأسلوبه معي سيء جدا.. لا أعلم ما العمل فبالرغم من طيب نيتي وتفكيري بوضعه المادي إلا أنني أنا من أتلقى اللوم الآن؟؟

الإجابــــــــــة:- 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
عزيزتي.. إن الاستقلال عن العيش المشترك مع أهل الزوج  نعمة وخطوة بالتأكيد لم تكن سهلة ونشكر الله على توفيقه لإتمام هذا الأمر..
ينبغي إبنتي العزيزة أن تضعي في ذهنك أن أي عمل تقوم به الزوجة ينبغي عليها أن تخبر زوجها به خاصة، وتبين له بأن غايتها المساعدة في تدبير اقتصاد الأسرة وسيكون الزوج سعيداً بكل تأكيد لكن إن  سمع من الآخرين  معلومات عن تصرفات زوجته ونُقِلَت إليه من وجهة نظرهم وحسب ما يرونه فلن تكون في صالح الزوجة وسيعتبرها إهانة له وتقليلا من وجوده واستهانة بما يقدمه لكونه غير كافٍ.

لذا عزيزتي فإن كل ما يقدمه زوجك لأهله يعود بالنفع عليكم وتنزل البركة والخير عليكم لأن الجزاء من الكريم ومادام زوجك يساعد أهله فلا تدققي بالحصة وكميتها واطلبي من زوجك حاجة العائلة ولا  تذكريه بتصرفات أمه معك لأن وضعك سيكون صعب فأما أن يكون معك أو مع أمه ولذلك يعاملك بعصبيه بسبب حيرته ويتجاوز عليك بالكلام.. لأن الزوجة ليست كأمه وأبيه فلا يستطيع  يحاسبهم على عكس الزوجة.

كما ننصحك بتحسين علاقتك مع أم زوجك وحاولي أن تكسبيها وعودي نفسك على التعامل معها باللين واطلبي منها الاستشارة والنصح ولا تطلبي منها  زيادة الحصة التموينية فهي أيضا بدورها تحملت الكثير من أجل أن تحافظ على استقرار الحياة الزوجية ومن أجل أولادها تتنازل أحيانا وتوضح لمن ظلمها عن رغبتها بالصلح من أجل زوجها وأولادها.. وحتى لو  تجاوزت وكانت السبب في الكثير من المشاكل لن يغير زوجك علاقته بأمه، فاصبري على زوجك حتى يهدأ وتمر فترة وإن شاء الله بالتوجه بالاستغفار  والدعاء وقراءة القرآن تجدين زوجك إن شاء الله في أحسن حال وتعود المياه الى مجاريها.

الباحثة المختصــــة
  مائدة الدوركي