السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا امرأة تركت الدراسة منذ عشرون عاما لأجل بيتي وزوجي وأطفالي.. لقد كان خياري صائباً حينها في عيني، ولكن الآن أرى أنني لا أمتلك أي إنجاز أو أي شيء لنفسي من الناحية الدراسية أو الثقافية وحتى مع محاولاتي فأنا أنسى كثيرا ولا أتمكن من حفظ أي معلومة مهمة؟؟ فما العمل؟؟

الإجابـــــــة:-

وعليكم السلام والرحمة..
عزيزتي.. بارك الله بك والحمد والشكر له على توفيقه..
لقد مضت ٢٠ سنة وأنت تضحين بوقتك وجهودك لقيامك بواجباتك الأسرية والاهتمام بتربية أولادك وهذا هو أكبر إنجاز للأم وما دام الهدف هو طاعة لله فهو عبادة وإن شاء الله تستمرين بدعمهم ما دام عندك هذا الإصرار  لتطوير ثقافتك الدينية والعلمية لكي تفهمي التطور في عالمنا اليوم  وتتواصلين مع المتغيرات التي تحيط بنا وتدخل الى عقول أولادنا بأفكار لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا بقوة المعرفة وحسب ما جاء به ديننا وما تعلمناه من سيرة أئمتنا عليهم السلام وتكونين خير معين لنفسك وعائلتك.
عزيزتي.. خير ما يعلمنا هو كتاب الله ابدأي بقراءة القرآن ولو صفحه يوميا وقراءة أي دعاء من كتاب مفاتيح الجنان.. وتابعي محاضرات الشيخ أحمد الوائلي رحمة الله عليه ففيها من الدروس والعبر ما يزيدك معرفة بدينك وما يرضي الله.. كذلك القصص ففيها المتعة والعبرة، كقصص أهل البيت عليهم السلام.
أما النسيان فإما أن يكون لانشغالك بأعمال البيت والأولاد وهذا أمر طبيعي، أو لنقص بعض المعادن والفيتامينات في جسمك ومن الأفضل أن تتحققي من الأمر لمعالجته.

يمكنك عزيزتي في كل تجمع للعائلة أن تتحدثي لهم عن قصة أو قومي بعمل مسابقات لمعرفة بعض المعلومات الوارد ذكرها في القرآن الكريم  التي إمكانك وبكل بساطة تحضيرها عن طريق البحث في الهاتف مع الشرح والتوضيح، مثل:-
• الأحكام التي تحفظ كرامة الإنسان.
• المعاجز العلمية في القرآن.
• أسماء  الحيوانات المذكورة في القرآن.
• أسماء السور التي تحمل أسماء الأنبياء.
• أسماء النباتات  والفواكه الموجودة في السور.
• أسماء الأنبياء.

وهكذا تتنشط الذاكرة لديك وتجذبين أولادك الى معلومات تنفعهم وتثبت إيمانهم، وتذكري بأن لكل طلب.. الاستغفار هو خير مفتاح له وللرزق بكل أنواعه..  وفقك الله وزادك علما وفهما للدين والحياة.

الباحثة المختصــــة
  مائدة الدوركي