مع زيادة التوتر في البيت أو العمل من الطبيعي أن يكون لدى الأزواج الكثير من الأسباب والحُجج للجدال أكثر من المعتاد، لكن هل يؤذي ذلك الأطفال عندما يَشهدون نزاعاً؟
يقول الخبراء إن الأمر لا يتعلّق بكونك تجادل، بل بالطريقة التي تجادل بها..!!
وهناك الكثير من الأسباب التي تسبب التوتر كالتغير المناخي والمشاكل الاقتصادية على سبيل المثال لا الحصر..نتيجة ذلك، تتسع دائرة الجدل أكثر، وتقول دراسة أجرتها إحدى الجامعات في سنة 2020 أن المتزوجين يتشاجرون بالفعل أكثر بشأن الأمور المالية وغيرها من القضايا المنزلية أثناء الوباء الذي مر علينا بسبب الصعوبات الاقتصادية.

لكن ماذا يحدث عندما يشهد الأطفال الجدال؟
هل من المقبول الشّجار أمامهم؟

هناك أشياء يُجادل الأزواج بشأنها وهي غير قابلة للحل وتُعرَف أيضاً باسم الأشياء التي ربما تحتاج إلى قبولها بشأن الشخص الآخر مثل النّسب والآراء السياسية ربّما.. لكن بالنسبة لذلك الجزء من المشكلات التي يوجد حل لها والتي يُعدّ الجدال فيها مقبولاً فإن مناقشتها أمام أطفالك يمكن أن يكون درساً رائعاً في كيفية حل الكبار للمشكلات معاً.

يقول أحد الخبراء بأن الجدال هو شكل من أشكال التواصل، فالخلاف والحاجة إلى العثور على حلّ هو أمر طبيعي وجزء من الحياة الأسرية..
ولكنه يشير إلى أن الخطأ الذي يرتكبه الكثير من الآباء هو بدء الجدال أمام الأطفال ولكن لا ينهيانه أمامهم معتقدين أنه من الأفضل تركه كما هو أو نقله إلى غرفة أخرى، ولكن في الحقيقة أن الأطفال يستفيدون من رؤية الحل، خاصة وأنهم قد يستمرون في القلق بشأن المشكلة بخلاف ذلك، لكن المفتاح هو معرفة كيفية الجدال أمام أطفالك؟!

تعلّم كيفية تقبل الخلافات كجزء من الحياة الأسرية والتركيز على الحفاظ على صحتها،وهذه النقطة هي نقطة أساسية، حيث تُظهِر الأبحاث أن الخلاف الأبوي المتكرر والساخن والعدائي يمكن أن يؤثر على صحة الطفل العقلية ويؤدي إلى مشاكل في العلاقة ومشاكل سلوكية وزيادة العدوانية.

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 836.
منتظر أحمد