وقد يترك لديهم انعكاس بقدوة سلبية وربما تجدونهم في المرة القادمة يخبرونكم أننا نفعل مثلكم..

أثناء الانتظار في طابور: هناك بعض الأشخاص لا يشعرون جيداً تجاه الانتظار، ولكن عندما نكون بصحبة الأطفال يجب الانتباه إلى أن التذمر المستمر من طول الطابور، أو محاولة التحايل للوقوف في الصف، تعطي صورة سلبية للأبناء تخالف ما نحاول أن نعلمهم إياه من احترام حق الآخرين ومراعاة النظام.

عند التواجد في الأماكن العامة: يحرص جميع الآباء والأمهات على تعليم أبنائهم التعامل الجيد والمهذّب مع الجميع، لكن قد تهتز هذه القيمة كثيراً في عيون الأبناء في حال إذا ما تعاملت أمامهم بشكل فظ مع الناس في الأماكن العامة أو مع عمّال المطعم أو السوبر ماركت أو غيرها من الأماكن.. تذكّر دائماً أن أي خطأ يمكن إصلاحه، لكن الصورة التي تُرسم في أذهان أبنائك من الصعب أن تمحوها.

التدخين: "التدخين ضار جداً بالصحة" جملة طالما قرأناها على ظهر الكتب والكراسات، وكثيراً ما نخبر الأبناء عن أضرار التدخين، لكن رغم كل تلك التحذيرات قد تجد أبناءك يمارسون التدخين مع بدايات المراهقة، والسبب ببساطة أنهم يروا أباهم أو أمهم مدخنين، وهم قدوتهم اللّذين يحذون حذوهم.

العصبية والصراخ: لا أحد يحب أن يرى أبنائه يصرخون في وجه أخوتهم، أو معلّميهم، أو في وجههم شخصياً، لكن هل تتوقع العكس وأنت تصرخ في وجه أبنائك طوال اليوم!!
لذا حاول دائماً السيطرة على أعصابك حتى ينعكس ذلك على سلوك أبنائك.

العنف: قد تُفاجأ يوماً بأن أحد أطفالك يضرب الأطفال في المدرسة أو المتنزّه ولا تعلم مصدر ذلك السلوك، والحقيقة أن المصدر هو الأسرة!!
حاولوا دائماً تجنب العنف والضرب مع الأطفال لتحصلوا على أبناء مهذبين غير عنيفين.

تربية الأبناء تربية سليمة مهمة شاقة، لكن كل شىء يبدأ من عند الأبوين، راجعوا سلوكياتكم مرة أخرى، واحذفوا منها أو على الأقل حاولوا التحكم في السلوكيات التي لا تحبون رؤية أبناؤكم يكرّرونها، لأنكم أنتم القدوة، ويجب أن تقدموا لهم نموذجاً جيداً للاحتذاء به.

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 810.
زينب علي