من المواقف التي من الممكن أن يتعرض لها كل إنسان هي بعض حالات الاختناق سواء أثناء تناول الطعام، أو السباحة، أو التعرض لبعض الأبخرة والغازات السامّة من المدافئ والطباخات وغيرها..
ولكثرة أنواع حالات الاختناق سنتطرق للحالات التي يتعرض لها الأطفال على وجه الخصوص، فأغلب الأمهات تُعاني من هذه المواقف، وخصوصاً الأمهات الجدد..
وبعض هذه المواقف قد تكون خطرة للغاية وبعضها ليست كذلك، ولكنّ قلب الأم ولهفتها على طفلها تجعل من كل صغيرة كبيرة خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بصحة وحياة الطفل..
كما أن أغلب الحالات التي تتعرض لها الأمهات هي تعرض الطفل للاختناق أثناء الطعام، أو أن يحمل الرضيع شيء من الأرض ويضعه في فمه..
وهنا يجب التعامل مع الموقف بحذر وسرعة وبدون إرباك فهو قد يزيد الأمر سوءً فهدوء الأم مطلب أساسي في هذه الحالة..
على الأم أن تحاول إخراج الشيء المحشور من فم طفلها باستخدام أصابعها، وإذا لم تستطع إخراجهفيجب عليها ثنيّ الطفل بحيث يكون رأسه أدنى من صدره ثم اضربيه بين كتفيه من الخلف عدة مرات.
أمّا بالنسبة للأطفال في سن المدرسة، فنقول للمسعف: إذا كان المسعف هو الأم نفسها قفي خلف الطفل واقبضي إحدى يديك ثم ضعيها على بطن الطفل فوق سرته، امسكي يدك المقبوضة بيدك الأخرى، ثم اضغطي بقوة بطن طفلك لأعلى، كرّري هذه الحركة أربع مرات، حتى يخرج الطعام أو الشيء المحشور من مجرى التنفس..
وهنا نقول للأم بضرورة الالتزام بالهدوء، رغم صعوبة الأعراض في حالة الاختناق، والتي هي عبارة عن عدم القدرة على الكلام، ولهث أو شهيق، وجحوظ في العينين.
أما في حالات الاختناق ببعض الأبخرة أو الغازات السامّة فعلى المُسعف إخراج المصاب من المكان الموجود فيه، وإجراء التنفس الاصطناعي في حالة الغيبوبة ونقل المصاب إلى أقرب مستشفى. 

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 554.
علي الأسدي