مشاكل الجرائم التي تنتشر في الآونة الأخيرة، مثل الاعتداءات الجسدية والاستغلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لها أسباب متعددة ومتشابكة، وتشمل:

1. الانتشار الواسع للإنترنت وتقنيات الاتصال يُسهل الوصول للضحايا، بالخصوص للمراهقين الذين قد لا يكون لديهم وعي كافٍ بالمخاطر.

2. قد يكون هناك نقص في التوعية بين الشباب عن مخاطر بعض السلوكيات عبر الإنترنت وكيفية التصرف في حال التعرض للاستغلال.

3. المراهقون في مرحلة بحث عن الذات، وقد يكونون أكثر عرضة للتأثيرات السلبية بسبب الرغبة في التجربة والاستكشاف.

4. الرغبة في القبول الاجتماعي ومواكبة الأقران قد تدفع بعض الشباب إلى تجاوز الحدود.

5. قد يكون هناك تقصير أو غياب للإشراف الأبوي الكافي عن نشاطات الأبناء عبر الإنترنت.

النصائح للوقاية والحماية:

- تعليم الأبناء المخاطر المتعلقة بالإنترنت وكيفية الحفاظ عنى الأمان الشخصي.

- تشجيع الأبناء على التحدث عن تجاربهم ومشاعرهم وتوفير بيئة تسودها الثقة.

- فرض رقابة مناسبة على استخدام الإنترنت دون إفراط يمكن أن يؤدي إلى العزلة أو العناد.

- استخدام برمجيات الحماية الأبوية وتعليم الأبناء كيفية استخدام الإعدادات الخاصة بالخصوصية والأمان.

- تقديم الدعم الاجتماعي وتعزيز البرامج التعليمية في المدارس التي تتناول موضوعات مثل الاستغلال الجنسي والإساءة.

دور الأهل:

وللأهل دور كبير في توجيه وحماية أبنائهم، ويجب أن تكون التربية متوازنة وتشمل:

- تربية الأبناء على القيم الأخلاقية واحترام الذات والآخرين.

- الانتباه إلى التغيرات في سلوك الأبناء، والتي قد تشير إلى تعرضهم للتأثيرات السلبية.

- تعزيز السلوكيات الإيجابية وتقديم الثناء عند التصرف بمسؤولية.

- تشجيع المشاركة في أنشطة خارجية واجتماعية بعيداً عن العالم الافتراضي.

- تعليم الأبناء الإبلاغ عن أيِّ تصرفات خاطئة أو مخاطر يتعرضون لها.

التربية ليست مجرد مسؤولية، بل هي فن يتطلب التوازن بين الإرشاد والحماية والتمكين، والهدف هو إعداد الأبناء ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات بصورة مستقلة وآمنة.

• د. بتول عرندس