السؤال:
هل الأحاديث التي تُروى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصف المرأة أنّها (ناقصة عقل ودين) أحاديث صحيحة؟
وما معنى هذا النقص تحديداً إذا صحّت هذه الأحاديث في نسبتها إلى الرسول (صلى الله عليه وآله)؟
وكيف تكون ناقصة عقل وشهادتها مقبولة، وذات أهلية مالية؟ لماذا لا يُحجر عليها في التصرف في الأمور المالية التي تخصها، أو على الأقل بعدم السماح لها بالتصرف إلّا بإذن الزوج أو الولي؟
هل لهذا النقص أثر يترتب عليه حرمانها من الحقوق والواجبات السياسية في الحياة العامة؟
الجواب:
إنّ الحديث غير معتبر، فلا يصح نسبته إلى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، هذا إضافة إلى أنّه غير قابل للتصديق؛ ضرورة أنّه خلاف ما هو المحسوس والمشاهد في الخارج، لأنّ المشاهد والمحسوس فيه أنَّ عقل المرأة لا يقلُّ عن عقل الرجل في الميادين العلمية كافة، التي للمرأة فيها حضور ووجود، هذا إضافة إلى أنّه يظهر من الآيات والروايات أنّه لا فرق بين الرجل والمرأة في ذلك.
ولعل هذا الحديث -على تقدير اعتباره- ناظر إلى أنَّ طبيعة المرأة -بحسب النوع- حساسة وذات مشاعر الحبّ ورِقَّة القلب والميل إلى الزينة والجمال أكثر من طبيعة الرجل، فلهذا قد تغلب هذه الإحساسات والمشاعر على عقلها وتفكيرها في الحياة العامة، لا أنَّ كلَّ امرأةٍ كذلك، إذ قد توجد امرأة أكثر صلابة في إرادتها وقوة قلبها من الرجل، ولهذا تسمى بـ(المرأة الحديدية).
__________________________________________
العلاقةُ بين المنتظِر والمنتظَر