س / اختي الصغيرة لا تحترمني
..
ج/ احترام الصغار للكبار لا يُفرض
بالقوة، بل يُكتسب بالمحبة والتواصل الصحيح والمستمر.
فما نريده من الآخر – سواء كان
احترامًا، حبًا، صدقًا أو غيره – علينا أن نبدأ نحن بزرعه
أولًا.
نحن نغرس السلوك في الآخر من خلال
تعاملنا معه، ومع الوقت، يصبح هذا السلوك متبادلًا
وطبيعيًا.
ولنحصل على ثمرة الاحترام داخل
الأسرة، علينا أن نزرع هذه البذور :
١- كُن قدوة أولًا
الاحترام لا يُعلَّم بالكلام فقط،
بل بالمشاهدة.
حين يرى الطفل والديه أو إخوته
يتعاملون بلطف واحترام، يتعلّم منهم دون أن يشعر.
٢- استمع بصدق
الإنصات الحقيقي يُشعر الآخر بأنه
ذو قيمة.
حين تنصت لابنك، لأختك، أو لأحد
أفراد أسرتك دون مقاطعة أو سخرية، فأنت تزرع الاحترام في
قلبه.
٣- تجنّب السخرية
والإهانة
كلمة سخرية واحدة كفيلة بأن تطفئ
احترامًا استغرق وقتًا طويلًا لبنائه.
٤- ضع حدودًا واضحة
الاحترام لا يعني أن نترك الأمور
بلا ضبط.
بل يعني أن يعرف كل فرد ما هو
المقبول وما هو المرفوض
بهدوء، وبدون تهديد.
٥- لا تُفرّق ولا تُهين
التمييز بين الإخوة، أو استخدام
الألفاظ الجارحة عند الغضب، يهدم الاحترام من جذوره.
٦- امدح أمام الآخرين : وصحّح على
انفراد
المدح العلني يرفع من قيمة الشخص
أمام نفسه والآخرين، بينما التوبيخ العلني يحرجه ويطفئ
روحه.
وأخيراً ، ليس الاحترام أن تفرضه
الاخت الكبيرة بالقوة ، ولا أن ترفضه الصغيرة بالعناد
بل أن تكون العلاقة بينهما مزيج من
المودة والحب والحزم والانضباط .
ليس بالضرورة أن تكون هذه الإجابة مناسبة لجميع المشاكل المشابهة، إذ أن المرشد النفسي يقدم إجابته بناءً على معايير خاصة بالمسترشد. لذا، من غير الصائب اعتبارها حلاً لمشاكل الآخرين .