إنّ الإنسان في هذه الحياة اجتماعيٌّ بطبيعته، يحتاج إلى غيره من بني نوعه لقضاء حاجاته الكثيرة، وبهذا يحصل التكامل بين البشر.
ولذا ندب الشارع المقدس إلى أعمال البرِّ والخير، ونفع النّاس، ولا سيّما ما يتعلّق بشؤون الأيتام والأرامل والمحرومين، ومراعاة ما فيه مصلحة لعامّة النّاس.
وفي هذا السعي فوائد كثيرة، نذكر منها:
١- تنمية الإيمان.
٢- تهذيب النفس.
٣- زكاة ما حصل عليه الإنسان من نِعم وخيرات.
4- سنّ وتأصيل للفضيلة والعمل المبارك.
٥- تعاون على البرّ والتقوى.
6- أداء صامت للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٧- مساعدة لأولياء الأمور على حفظ النظام العامِّ ورعاية المصالح العامّة.
٨- موجب لتغيير حال المجتمع إلى الأفضل.
٩- بركة في هذه الدنيا، ورصيد وزاد في الآخرة.
ولا يخفى أنّ الله تعالى يُحبُّ المجتمع المُتكافل المُتآزر الذي يهتمُّ فيه الإنسان بهموم إخوانه وبني نوعه، ويُحبُّ لهم من الخير ما يُحبُّهُ لنفسه.
قال الله تعالى: ﴿ولو أنَّ أهل القُرى آمنوا واتّقوا لَفتحنا عليهم بركاتٍ من السَّماء﴾ (الأعراف: 96)، وقال تعالى: ﴿إنّ اللهَ لا يُغيِّر ما بقومٍ حتّى يُغيّروا ما بأنفسِهم﴾ (الرعد: 11)، وروي عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «لا يؤمنُ أحدُكُم حتّى يُحبُّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه» (مسند أحمد: ج٣/ص٢٧٨)، وعنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «مَن سنّ سُنّةً حسنةً فله أجرُها وأجرُ من عَمِلَ بها إلى يومِ القيامةِ، مِن غيرِ أن يُنقَصَ مِن أُجُورِهِم شَيءٌ» (الكافي: ج٥/ص٩/ح1).
السعيُ في أعمال البرّ ونفع النَّاس
حمزة بن عبد المطلب (عليه السلام) وشهادته