قد يبدأ الذنب بلذة عابرة، لكنه قد
يتحول إلى عادة تضعف الضمير، فيستسيغه الإنسان دون شعور بالخطأ،
والأسوأ أن يصل إلى مرحلة يترصد عيوب الآخرين ليحاول أن يُنسيَ نفسه
ذنبه، لأن فيه نقصاً يحاول أن يعوّضه، فينصرف عن إصلاح ذاته بالانشغال
بعيوب غيره.
لكن مهما حاول الإنسان تبرير أخطائه،
يبقى في داخله صوت يذكره بالحقيقة، والتوبة تظل طريق العودة، متى ما
قرر مواجهة ضعفه، وكسر قيود الذنب، ليستعيد صفاء روحه من
جديد.