تقرير: مركز الثقافة الأسرية يعزز التعاون الثقافي والتوعوي في مدرسة الزهراء (عليها السلام) الدينية في قضاء بلد
2025/02/09
37

تقرير:
مركز الثقافة الأسرية يعزز التعاون الثقافي والتوعوي في مدرسة الزهراء (عليها السلام) الدينية في قضاء بلد
تحرير :أفياء الحسيني 
في إطار جهوده المستمرة لنشر الوعي الثقافي والأسري، نظّم مركز الثقافة الأسرية زيارة ميدانية إلى مدرسة الزهراء (عليها السلام) الدينية في قضاء بلد، وذلك ضمن فعاليات برنامجي “واحة الثقافة” و “ربيع الثقافة المعرفي”، تميّزت الزيارة بجوٍّ تفاعلي ثري، وقد قُدمت سلسلة من المحاضرات التوعوية التي استهدفت فئات مختلفة من المجتمع، بما في ذلك الأمهات والمراهقات والشابات، بهدف تعزيز الوعي الأسري والتربوي والثقافي.

محاضرات توعوية لتعزيز الوعي الأسري

افتُتح البرنامج بمحاضرة “آليات التواصل الفعّال” التي قدمتها المرشدة منال داخل، وقد ناقشت الأسس الصحيحة للتواصل داخل الأسرة وأثرها في بناء علاقات متينة قائمة على الفهم والاحترام المتبادل،كما تناولت أساليب حل النزاعات الأسرية والتعامل مع الضغوط اليومية بأسلوب يضمن استقرار الأسرة.

أما المراهقات والشابات، فكانت لهن محاضرتان مهمتان، الأولى بعنوان “البحث عن الجمال” قدمتها المرشدة كواكب عبد الستار، سلّطت الضوء على مفهوم الجمال المتوازن الذي يجمع بين الروح والفكر والمظهر الخارجي، مع التركيز على أهمية الثقة بالنفس والاعتزاز بالهوية.

وفي سياقٍ يتماشى مع التحديات الرقمية، قدمت الإعلامية أفياء الحسيني محاضرة حول “الأمن السيبراني”، تناولت فيها مخاطر الفضاء الإلكتروني، وسبل حماية البيانات الشخصية، وطرق الوقاية من الاختراقات الإلكترونية، مما زوّد الحاضرات بمعلومات ضرورية حول الاستخدام الآمن للإنترنت.


أنشطة تفاعلية ومسابقات ثقافية

لم تقتصر الفعالية على المحاضرات فقط، بل تضمنت فقرة “صورة وتعليق” التي قدمتها المرشدة منال داخل، وقد تم تحليل مجموعة من الصور وإثراؤها بتعليقات تحليلية تسلط الضوء على مفاهيم ثقافية واجتماعية هامة، كما تخللت الفعالية مسابقات ثقافية أشرفت عليها السيدة إخلاص جواد، أضفت أجواءً تفاعلية شجعت المشاركات على التفكير النقدي والاستفادة من المعلومات المطروحة.

رؤية متجددة وآفاق للتعاون

وعن أهمية هذه الزيارة، أعربت السيدة زينب مكي عبد الصاحب، مديرة مدرسة الزهراء (عليها السلام) الدينية، عن امتنانها لهذه المبادرة قائلة:
“تشرفنا باستقبال وفد مركز الثقافة الأسرية في مدرستنا، وكانت زيارتكم مصدر سعادة واعتزاز لنا، إذ لمسنا فيكم روح التعاون الإيجابي وحرصكم الكبير على تحقيق الأهداف التربوية والثقافية،إن تفانيكم في العمل وإصراركم على تعزيز الوعي الأسري يعكس مدى مسؤوليتكم وإيمانكم برسالتكم السامية، ونتطلع إلى تعاون مثمر ومستمر يسهم في تطوير البرامج التوعوية.”

وقالت:انطلاقًا من إيماننا العميق بأهمية الثقافة الأسرية في بناء مجتمع متماسك وواعٍ، فإننا في إدارة المدرسة نحرص على تعزيز الشراكات التي تساهم في تحقيق هذا الهدف السامي، إن التعاون مع الجهات المعنية بشؤون الأسرة والتربية يعد خطوة محورية نحو تطوير برامج نوعية تهدف إلى الارتقاء بالوعي الأسري وتعزيز قيم الحوار والتفاهم بين الأفراد.

نحن نؤمن بأن الاستثمار في بناء أسرة قوية هو استثمار في مستقبل المجتمع ككل، لذا نسعى من خلال هذه المبادرات إلى تمكين الأمهات والآباء من أدوات وأساليب تساهم في تنشئة جيل واعٍ ومسؤول،كما نؤكد على التزامنا بتفعيل هذا التعاون من خلال ورش العمل والبرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأسرة العصرية وتواكب التحديات التي تواجهها.

وفي هذا الإطار، نؤكد على أهمية تكاتف الجهود بين المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية لتعزيز المفاهيم الأسرية الإيجابية، ونتطلع إلى مزيد من الشراكات التي تدعم هذه الرؤية وتحقق الأثر الإيجابي المستدام في المجتمع.

من جانبها، أكدت مديرة مركز الثقافة الأسرية، السيدة سارة الحفار، أن هذه الزيارة تأتي ضمن رؤية المركز لتعزيز الوعي الأسري والمجتمعي، مشيرةً إلى أن المركز يسعى إلى تنفيذ مبادرات متنوعة تخدم مختلف الشرائح الاجتماعية،وأضافت قائلة:
“نطمح إلى توسيع نطاق التعاون مع المؤسسات التعليمية والدينية، من خلال إقامة ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة، مثل دورات في التربية الإيجابية، ومهارات حل المشكلات الأسرية، وتأهيل المقبلات على الزواج، فضلاّ عن تنظيم ملتقيات أسرية تستضيف خبراء ومتخصصين لتبادل التجارب الناجحة في بناء أسرٍ متماسكة.”


نحو مجتمع أكثر وعياً وترابطاً

وفي ختام الزيارة، أكّد مركز الثقافة الأسرية التزامه بمواصلة جهوده في نشر الثقافة الأسرية والاجتماعية، وإرساء مفاهيم إيجابية تسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وترابطًا، مستلهماً خطى أهل البيت (عليهم السلام) في تعزيز القيم النبيلة والوعي السليم.

من المتوقع أن تشهد المدة القادمة المزيد من التعاون المثمر بين مركز الثقافة الأسرية ومدرسة الزهراء (عليها السلام) الدينية، عبر برامج مشتركة تُعنى بتثقيف الأسرة من منظور شامل يجمع بين الجوانب الاجتماعية، التربوية، الصحية والنفسية، لضمان تحقيق أفضل النتائج في بناء جيلٍ واعٍ ومجتمعٍ أكثر استقرارًا.
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا