تقرير برنامج على خطاك يا مولاي
2025/02/02
64

تقرير برنامج على خطاك يا مولاي

مركز الثقافة الأسرية يُطلق النسخة السابعة من برنامج “على خطاكَ يا مولاي” لتعزيز الثقافة النفسية والأسرية للنساء
تحرير : أفياء الحسيني 
في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الثقافة النفسية والأسرية، أطلق مركز الثقافة الأسرية التابع للعتبة العباسية المقدسة النسخة السابعة من برنامجه التدريبي المخصص للنساء تحت شعار “على خطاكَ يا مولاي”،البرنامج الذي استلهم من قول الإمام الحسين (عليه السلام):“إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (صلى الله عليه وآله وسلم)”، يهدف إلى تعزيز الوعي النفسي والاجتماعي للنساء في المجتمع.

فعاليات البرنامج
افتُتح البرنامج بمحاضرة قدمتها الدكتورة شيماء ناصر، المتخصصة في الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي، تحت عنوان “العقائد والصحة النفسية”، استعرضت المحاضرة العلاقة بين المعتقدات الدينية والصحة النفسية، مشيرة إلى أهمية الإيمان والممارسات الروحية في تعزيز التوازن النفسي وتحقيق رفاهية الإنسان بشكل عام.

البرنامج الذي يستهدف فئات متنوعة من النساء، شمل منتسبات الشعب النسوية في المدارس الدينية المباركة، مرشدات جامعتي العميد والكفيل، فضلاً عن منتسبات مؤسسات الدولة مثل مؤسسة السجناء السياسيين ومؤسسة الشهداء السعداء، هذا التنوع يعكس الأبعاد الاجتماعية والثقافية التي يهدف المركز إلى تعزيزها بين جميع فئات المجتمع.

في تصريح خاص لمركز الكفيل الأسري ، أكدت مديرة مركز الثقافة الأسرية، سارة الحفار، على أهمية هذا البرنامج قائلة: “نحن نؤمن أن النساء هن الأساس في بناء المجتمع، ولذلك نحرص على تقديم البرامج التي تهدف إلى تحسين المستوى النفسي والاجتماعي لهن، برنامج ‘على خطاك يا مولاي’ هو خطوة نحو نشر الوعي وتحقيق التوازن النفسي، وهو يأتي انطلاقًا من تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) التي تعزز القيم الإنسانية والأخلاقية في حياتنا اليومية”.

وأضافت الحفار: “نحن نركز في هذا البرنامج على الجوانب العملية والنظرية على حد سواء، إذ لا يقتصر التدريب على الجانب النفسي فقط، بل يشمل أيضًا الجوانب الأسرية والعاطفية، بهدف بناء علاقات أسرية صحية ومستقرة بين الأزواج وأفراد الأسرة،نأمل أن يكون لهذا البرنامج تأثيراُ كبيراً في المجتمع، وأن يسهم في بناء جيل واعِ قادر على مواجهة التحديات بأسس متينة من الوعي والعقلانية”.

محاضرات وفعاليات متنوعة
استمرت فعاليات البرنامج بمرور الوقت، إذ تواصلت المحاضرات والندوات، في اليوم الثاني من البرنامج، قدمت الدكتورة مريم عبد الحسين محاضرة بعنوان “حاجتنا للسعادة”، التي ركزت على أربعة محاور أساسية: النمو والتربية، الثقة كأساس لبنيان الأسرة، المحبة من منظور الزوج والزوجة، وإصلاح النظرة تجاه النفس والعائلة والطرف المقابل.

كما أضافت محاضرات أخرى مهمة مثل محاضرة التوحيد التي قدمتها الدكتورة شيماء ناصر، والتي استعرضت محورية العقيدة في بناء شخصية الإنسان المتوازنة من الناحية الروحية والنفسية.

الأسابيع الأخيرة: الجلسات التفاعلية والاختبارات
في الأسابيع الأخيرة من البرنامج، استضاف المركز جلسات تفاعلية مع الدكتورة شيماء ناصر التي قدمت إجابات مفصلة على أسئلة المتدربات، تركزت على تطبيقات عملية لإدارة المشاعر السلبية وتعزيز التفكير الإيجابي، كما تم تنظيم اختبار تحريري في اليوم الأول من الأسبوع الأخير لتقييم مدى استفادة المشاركات من المفاهيم والقيم التي تناولها البرنامج.

ختام البرنامج بمحاضرة عن السعادة والأسرة
اختتم البرنامج بمحاضرة بعنوان “حاجاتنا للسعادة وإصلاح الرؤية نحو الأسرة” قدمتها الدكتورة مريم عبد الحسين، في هذه المحاضرة، تم تناول مفهوم السعادة الشخصية وأثره في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، فضلاً عن مناقشة طرق تعزيز الرؤية الإيجابية نحو الأسرة، مما يعزز من دورها في بناء مجتمع متماسك.

الهدف المستقبلي للمركز
يُعد برنامج “على خطاك يا مولاي” جزءًا من رؤية المركز لتطوير شخصيات متوازنة تعيش وفقًا للقيم الإسلامية المستمدة من تعاليم أهل البيت (عليهم السلام)،وتهدف هذه الفعاليات إلى بناء مجتمع واعٍ يمتلك القدرة على التأثير الإيجابي في محيطه وفي حياة الأفراد.

ختامًا، يعكس هذا البرنامج الجهود المستمرة للمركز في تعزيز الوعي الديني والثقافي من خلال برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات المجتمع النسائي وتسهم في تحسين الواقع النفسي والاجتماعي بشكل عام.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا