الزهراء (عليها السلام) أُسوة وقدوة
2024/12/22
39
الزهراء (عليها السلام) أُسوة
وقدوة
لم يعرف التاريخ البشري امرأة لها
مكانة ومنزلة ولها مواقف عظيمة وآثار كبيرة في حياتها وبعد وفاتها
كالسيدة البتول فاطمة (عليها السلام)..
وما العجب؟!
فيكفي لها فخراً أن الله سبحانه
وتعالى يغضب لغضبها، كما قال عنها أبوها رسول الله محمد (صلى الله
عليه وآله)، وأنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وأنها
بضعة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) من آذاها فقد آذاه ومن آذاه
فقد آذى الله، وأنها زوجة أمير المؤمنين وإمام المتقين علي (عليه
السلام) وأُم السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام)، وأُم لكل أحفاد
الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله).
إنها صاحبة المكانة الرفيعة والمنزلة
السامية والعلم والمعرفة والجهاد والتضحية والدفاع عن الحق والعدالة،
ويكفي لها فخراً أنها أول مَن رفع راية المعارضة في التاريخ الإسلامي
تطالب بتطبيق العدالة وحقها.
ستبقى آثار سيدة النساء والعطاء
(عليها السلام) حية ما دامت الحياة البشرية متواصلة، وستبقى تضحياتها
وبصماتها العملية راسخة في التاريخ البشري، لما كانت تتمتع به من وعي
ومكانة وعلم وحكمة، ولدورها العملي المؤثر في المجال الاجتماعي
والسياسي والروحي لبناء المجتمع، لتكون الصوت الخالد للعدالة ومدرسة
للقيم ونموذجاً للمرأة الصالحة التي تنذر نفسها لخدمة العدالة
والإنسانية.
ومهما بذل أعداء العدالة والحرية
والحقيقة والإنسانية من أعمال شيطانية لسنوات طويلة لتغييب وتزييف
الحقيقة، فإن الحقيقة تنتصر.
نعم، إنها عدالة السماء التي تقف مع
الحق والحقيقة.
ستبقى السيدة فاطمة الزهراء (عليها
السلام) أُسوة وقدوة، وسيرة عطرة مباركة ومشرقة مليئة بالعطاء
والتضحية والبناء، ينبغي على كل إنسان الاستفادة العملية من حياتها
وإحياء أمرها.
✍️ علي آل غراش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرة الخميس/ نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ
(مجانية) تصدر عن العتبة العباسية المقدسة/ العدد 1015.