اقلام على خطى الزهراء(عليها السلام)
رسالة
فاطمية
✍️ فاطمة عباس عبد
المهدي
تعددت أدوار المرأة المسلمة في
المجتمع الإسلامي منذ بداياته، حيث برزت نساء رساليات مثل السيدة
خديجة، وفاطمة، وزينب (صلوات الله عليهن)، اللواتي حُفرت أسماؤهن في
الروايات بأدوارهن العظيمة.
وفي الحديث عن السيدة الجليلة فاطمة
الزهراء (عليها السلام)، نجدها نموذجًا للثبات والرسالية حتى في
أحلك الظروف. فقد لاذت بأبيها (صلى الله عليه وآله) في مواجهة شظف
العيش في حصار شعب أبي طالب، ووقفت معه في وجه مؤامرات المشركين
التي طالت حياته في الطريق والمنزل والمسجد وحتى في
المعارك.
ثم جاء دورها الرسالي مع زوجها أمير
المؤمنين (عليه السلام)، حيث تحملت فقد الأب والولد، وبخس حق الزوج،
ومع ذلك لم تستسلم. بل رفعت راية الحق ببلاغتها وصبرها، فكانت الركن
الثابت الذي ساند الرسالة بكل قوة.
من هنا، يجب على نسائنا اليوم أن
يتخذنها قدوة، بالتأسي بصبرها وإصرارها على نشر رسالة السماء، سواء
كأم، أو زوجة، أو أخت. ولنا أمثلة معاصرة في نساء الجنوب في لبنان،
اللواتي قدمن دماءهن وأموالهن وبيوتهن في سبيل الأرض
والكرامة.
من يعي الهدف الوجودي لهذا الابتلاء
الدنيوي، ويتعلم من تلك القدوات، سيُقدِّم وينتصر بالصبر
والإصرار.
_____________________________