(نور من الزهراء)
حوراء أكرم نوح
إسراء، فتاة تبلغ من العمر 26
عامًا، تروي قصتها أثناء فترة دراستها الجامعية. كانت من الفتيات
اللواتي يقتدين بالزهراء (عليها السلام)؛ عفيفة، محتشمة، ووقورة. لم
يكن يُسمع صوتها إلا نادرًا، خشية أن يسمعه رجل غريب. كانت تدرس
تخصصًا طبيًا، ويتطلب منها ارتداء “اللابكوت” أثناء
المختبر.
شعرت إسراء بعدم الارتياح لفكرة خلع
العباءة، ولكنها تجاوزت المرحلتين الأولى والثانية بعناية الله
وبفضل تمسكها بأخلاق الزهراء وابنها الحسين (عليهما السلام). في
المرحلة الثالثة، تفاقمت الضغوط؛ إذ أصر الجميع على عدم دخول
المختبر إلا بعد خلع العباءة. حاولت إقناعهم بعدم تأثير العباءة على
العمل، ولكن دون جدوى.
لجأت إسراء إلى الدعاء في ليلها،
تناجي الله أن يعينها على هذا الابتلاء. ومع إصرار إدارة المختبر،
اضطرت أخيرًا إلى خلع العباءة، ودموعها تملأ عينيها. شعرت بالخجل من
نظرات الآخرين، فطلبت تغيير مكانها في المختبر.
في اليوم التالي، حدثت معجزة صغيرة؛
فقد سمحت لها المشرفة بارتداء العباءة في المختبر. غمرت الفرحة قلب
إسراء، وشكرت الله والزهراء (عليها السلام) على هذا
الفرج.
كانت إسراء تقول لصديقاتها: “الحجاب
جهاد للنفس، وهو الجهاد الأكبر كما وصفه رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم ).”
______________________________________
مقالات مسابقة اقلام على خطى الزهراء (عليها السلام) التي اطلقها مركز الثقافة الاسرية التابع للعتبة العباسية المقدس بمناسبة استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام).
الزهراء (عليها السلام) أُسوة وقدوة