الزمن النفسي ( السيكولوجي)
2024/10/16
114

الزمن النفسي ( السيكولوجي)

فاطمة حسين

عندما نتحدث عن الزمن السيكولوجي وتأثيره نجد لكل إنسان زمن سيكولوجي يؤثر في علاقاته العاطفية  والاجتماعية فقد أثبت العلماء في في أحدث الدراسات الزمنية أن الزمن لا يتغير عندما نكول قلقين ، ويمر بسرعة هائلة في حالة الفرح و السرور.
هناك مصطلح أطلقه دوركايم ( الزمن التنظيمي) يناقش العلاقة بين العاطفية الإنسانية والزمن ، حيث يشير إلى أن  الإنسان يجب ينظر أن إلى العوامل الاجتماعية والثقافية التي تقوم بخلقه وبلورته .
ويرى عالم النفس كويا أننا نحن نبني ماضينا بالذكريات التي هي محددة الا أن رؤيتنا  في المستقبل تبقى غير محدودة وخصوصاً أن بعضها ليس تكراراً للماضي ؛ لأن الفترات الزمنية الفاصلة مملوءة سابقا ونحن أقل تأثيرا بالحاوية أكثر تأثرا وبالمحتويات .
في الغالب يشعر الفرد بالأمان النفسي والراحة والاطمئنان بالعيش في الماضي الذي يألف أحداثه وأشخاصه، بينما قد يشعر بالخوف أو التوجس من المستقبل فيحكم عليه أحكاما خاطئة نتيجة تصورات ذهنية لحوادث مؤلمة لم تقع له وإنما وقعت لغيره؛ فيتصور أنه لا بد أن سيواجهها يوما ما. والغريب أنه لا يعيش اللحظة الراهنة فتنسحب منه لحظات السعادة من غير أن يستشعرها وتمر سريعا. 
لعل التغيرات البطيئة قديما خاصة في المظاهر الاجتماعية أتاحت للناس معالجة المشكلات بسهولة مقارنة بحجم التغيرات المتسارعة في هذا العصر والذي نجم عنها ظاهرة الاغتراب النفسي وصعوبة التكيف خاصة لدى كبار السن. أحيانا نشعر بالحنين لأماكن لم نزرها وظروف لم نعشها، ربما شاهدناها في فيلم قديم، أو عايشناها من خلال سماع أغنية طويلة، أو رواية طويلة جسدت آمالنا وأحلامنا، يعبر عنها كارسون مكولارس بقوله: "يمتلك البعض الكثير من الحنين للأماكن التي لا يعرفونها مطلقاً".

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا