أنموذج الأسرة الحسينية
تعدُّ الأسرة الحسينية أنموذجاً في
تطبيق قيم الإصلاح والصبر والود والاحترام، المستوحاة من تعاليم
الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذه التعاليم جديرة بأن تكون سبباً
في محافظة الأسر المؤمنة على عقيدتها ولا تنجرُّ إلى تأثيرات
الثقافات المعاصرة، فهي تميّز بين الحق والباطل ولا تجعلك تلتفت
للباطل، فحري بنا أن نطبق هذه التعاليم.
فمما ينبغي تطبيقه أن تكون الأسرة
متماسكة، مثل أسرة الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث نجد النموذج
الأسمى مثل مولانا علي الأكبر ومولانا العباس والإمام علي السجاد
(عليهم السلام)، قد قدّموا كلِّ التضحيات من أجل كلمة الحق ورسالة
السماء، كانوا يساندون الإمام الحسين (عليه السلام)، وكذلك كانت
أمهات الأسر الحسينية نموذجية، مثل السيدة رباب والسيدة ليلى
وغيرهُنّ قد ساهمن بشكل كبير في التربية الأخلاقية والعقيدية
الرفيعة.. هذا هو المنهج الذي يجعل أبناءنا ناجحين ومتفوقين في
عصرنا الحالي وفي ظلِّ فتن الزمان.
فالعائلة الحسينية تقدم لنا قدوة
عظيمة في بناء الأسرة المتماسكة والتي تستند إلى القيم العالية
والتعاليم الدينية، إنّ حفظ العقيدة والمثابرة على الأخلاق الحميدة
والأداء المعنوي الجيد يسهم في صناعة أجيال تربوية ثقافية وكذلك
ناجحة تتمكن من تحصين نفسها من خلال المتابعة والرشد والنصيحة،
وينبغي علينا أن نسعى لاعتماد منهج الأسرة الحسينية، لنكون قوة
إصلاحية في المجتمع وننقل تلك القيم النبيلة إلى أبنائنا للإسهام في
بناء مستقبل أفضل للجميع.
تقرير عن برنامج “واحة الثقافة”
تقرير عن برنامج “ربيع الثقافة المعرفي”