البحر الميت هو عبارة عن بحيرة سطحها يُعد أخفض منطقة في العالم، ويقع في الجنوب الغربي من العاصمة الأردنية عمّان، فهو موجود في المنطقة الوسطى ما بين الأردن وفلسطين محاطاً بعدة معالم طبيعية..
فمن الجهة الشرقية تتواجد مرتفعات جبال البلقاء وهضاب السلط..
ومن الجهة الغربية تقع مرتفعات فلسطين وخاصة مرتفعات القدس..

يصل حجم البحر الميت إلى (946 كم2)، أما طول البحر الميت فيبلغ ( 80 كم) وعرضه يصل إلى (15 كم)، أما بالنسبة لتغذية البحر الميت فتعود إلى نهر (الأردن) إذ يقوم بصبّ مائه فيه، وسيل (زرقاء ماعين) ونهر (الموجب) وجميعها تقوم بتغذية البحر الميت. 

أما التسميات التي أُطلقت عليه قديماً وحديثاً فهي عديدة منها (بحر الملح) و (البحر الشرقي)..
كما سمي البحر الميت قديماً (ببحيرة لوط) وذلك يعود لأنّ نبي الله لوط(عليه السلام) بُعثَ إلى قومه (سدوم، وعمورة) في ذات المنطقة..
أما اليوم فإنّ هذا البحر يُسمى (البحر الميت) وسبب هذه التسمية جاء نتيجة انعدام الحياة فيه، إذ لا تتواجد أي كائنات حية بمياهه!!
ومن الناحية العلميّة فإنّ سبب هذه التسميّة هو نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة فيه، ومن تركيز نسب عالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم وأملاح الكلوريد والبروميد وغيرها الكثير من المعادن.. والتي كانت سبباً بسلب الحياة منه!!

بنفس الوقت أعطته هذه المعادن خصائصاً انفرد بها البحر الميت..
حيثُ يُستخرج منه المستحضرات المستخدمة للتجميل، إذ تحتوي مياه البحر الميت على الطين المستخدم في علاج الأمراض الجلدية المختلفة كالصدفية وغيرها..
ولتميُزهِ بشدّة حرارة طقسهِ في فصل الصيف وبدفء جوّه في فصل الشتاء، ووجود المعالم والملامح الطبيعية والسياحية فقد أُنشأت الفنادق والاستراحات والمنتجعات والمراكز الصحيّة لعلاج الأمراض الجلدية وبعض العمليات الطبية التجميليّة.. 
فهو اليوم يعتبر كمنتجع صحي.  

________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 541.