استخدام الطالب للجوال داخل المدرسة
2020/01/30
591

أختي العزيزة أصبح الهاتف الجوال ملازماً للجميع من دون استثناء الرجال منهم والنساء، الصغار والكبار، وبالتأكيد طلبة المدارس - كجزء من شرائح المجتمع - من حقهم أن يستفيدوا من هذه الخدمة، لكن السؤال هنا هو عن تقنين هذه الخدمة، وتوظيف استخدامها بشكل حضاري ومفيد، وبشكل لا يصل إلى مرحلة العبثية، والتجاوز المسلكي.فبعض الطلبة يحضرون "تليفوناتهم" الجوالة معهم إلى المدرسة، وبعض منهم - وإن كانوا قلة - يحتفظون في ذاكرة تليفوناتهم ببعض الصور أو مقاطع الفيديو التي تكون خادشة للحياء، وخارجة عن السلوك السوي العاقل والمتزن، بل ويتبادلونها عبر هواتفهم، وهذا سلوك "بذيء" وخارج عن حدود التربية الصحيحة، والتنشئة الجيدة، غير أن التعامل من المدرسة تجاه هذا السلوك وأصحابه، هو المشكلة التي تحتاج إلى نقاش علمي سليم لأن أسلوب التهديد والوعيد والعقاب والصراخ لم يعد مجدياً في كثير من الأحوال، سيما ونحن نتعايش مع جيل عنيد ورافض، يحاول الاستقلال بذاته وقراراته وتصرفاته عن أي وصاية اجتماعية، أو سلطة أسرية أو مؤسساتية، وربما يكون التأثير بالتوجيه والحوار والفهم وتبادل الرأي أجدى بكثير من الأسلوب "السلطوي"، ويكون التجاوب عن طريق الإقناع، وإشعار الطالب بأهمية قراره ورأيه أكثر إيجابية من فرض السلطة والهيمنة والتبعية، فقد جربنا العقاب في قضايا كثيرة كالتدخين والمخدرات، ولم نحقق نجاحاً كبيراً، لكن عندما استخدمنا أسلوب التوعية والحوار والتفاهم نجحنا كثيراً، وحجّمنا الخسائر المسلكية.

ومن هنا أخيتي ينبغي على وزارة التربية وضع قواعد لتنظيم السلوك داخل المدرسة، واعتبار إحضار الطالب للجوال يعد من المخالفات وللمدرسة الحق في تنفيذ الإجراءات حسب ما تراه مناسباً للمخالفة التي حصلت من الطالب، فالهاتف المحمول ليس محرماً استخدامه أو اقتناؤه، لكن الطالب في هذه السن لا يعي بعض الأمور التي قد يفعلها، إلى جانب اعتقاده أن بعض تصرفاته تُعد من مكملات الرجولة، وقد تكون محرمة أو مخلة بالآداب العامة التي تربينا عليها وأمرنا بها شرعنا الكريم، لذا ينبغي منع دخول الهاتف المحمول مع الطلاب إلى المدرسة، الذي يتوافق مع المحافظة على صلاح أبنائنا في المجتمع كما واتضح أن الذين يقتنون هواتف جواله هم من الطلاب الذين لديهم تدن في مستواهم التعليمي، ويكون لديهم سلوكيات خاطئة، ونادراً ما يكون مع طالب مجتهد وذي خلق حسن؛ لأنه يفهم ما يملى عليه من قبل الإدارة ويعرف النظام والعقوبات وأن الفئة التي تُحضر الجوال للمدارس تحتوي جوالاتهم على مقاطع وصور لا تليق بطالب علم، بل ومخالفة للشرع والعادات والتقاليد، كما أن بعضاً من هؤلاء الطلاب يصور أثناء الحصة وأثناء الدوام سواء كان للمعلمين أو الطلاب ولذا أضحت قضية الهاتف الجوال أكثر مشكلات الإدارة المدرسية مع طلابها خصوصا في المرحلتين المتوسطة والثانوية يبرر التربويون سواء العاملون في الادارة التربوية أو المدرسون منع الجوال أو الهاتف المحمول الى انشغال الطالب بالجوال أثناء الدرس.وتبادل الطلبة فيما بينهم الرسائل ومقاطع (البلوتوث) مما قد يربك العملية التعليمية داخل الصف، وقد تكون هناك مقاطع لا تربوية تؤثر على سلوك وأخلاق الطلاب، فضلاً عن التشويش على المعلم وبقية الطلبة أثناء عملية التدريس عدم استفادة الطالب من الجوال داخل المدرسة لا سيما أن الإدارة تحدد مواعيد الخروج والحضور يوميًا الضرورة أو ومع منطقية تلك الاسباب وغيرها نستشف من ذلك هناك نقص في التوعية بقوانين المدرسة وقلة مهارة في اقناع الطلاب بمضار وجود جوال في المدرسة سواء من المعلمين أو الاخصائي الاجتماعي.
 

 

 


 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج ومضات مدرسية- الحلقة الحادية عشرة.




 




تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا