فن التعامل مع المراهقين:
2024/07/24
167
التعامل مع المراهقين أساليبُ وطُرق وقواعد ينبغي العمل بها ؛ لكي نوصل الطفل إلى المراهقة الناضجة السليمة :

أولاً : في جانب العلاقة والتعامل معه :
1- اكتشف الإيجابيَّات الصغيرة :
الغالب أن يهتمَّ الآباء والمربون بعيوب الطفل الصغيرة أكثر من مَحاسنه وإنجازاته ، أو ينتبهوا إلى بعض الإيجابيات الجيدة نسبيًّا .
2- عبِّر له عن حبِّك :
بلغه أنك تحبُّه ، وعبِّر له عن حبِّك بالهَدِيَّة والسلام ، واحترامك وإكرامك لأصدقائه ، والدعاء للابن في ظهْر الغيب ، أو حتى في وجوده ، والثناء عليه في غيابه ، وإعطائه كُنية يحبُّها ، وإخبارك بحبِّه له مباشرة .
فاكتشافك لإيجابيَّات ابنك وتعبيرك لحُبِّه ، سيجعل لحديثك مكانًا في نفسه ، بشرط أن تتحدَّث إليه كصَديق .
3. انتهِ عن محاضراتك :
أشدُّ مرحلة يكره فيها الإنسان النصائح المباشرة هي مرحلة المراهقة ، وخصوصًا من والِدَيه ، وكثير من جلسات الآباء فيها محاضرات كثيرة ، فالأب الحكيم هو الذي يجعل كلامه مختصرًا ومُحددَ الهدف ، وإن أردت أن تُعطيه بعض التوجيهات ، فلتكن قبل وقوعه في الخطأ .
4. اخْتَصر إجاباتك :
في الحقيقة يميل كثيرٌ من الآباء إلى الإطالة عند الإجابة عن أسئلة الأبناء ، والابن بطبيعته كبشر يَمَل
5. قَلِّل واخْتَر أسئلتك :
مثلاً عند سؤالك عن صديق ولَدك الجديد ، لا ينبغي أن تلبس ملابس الشرطة وتسأل : ماذا تعملون مع بعض؟ مَن والده؟ كيف لونه؟ تستطيع أخذ المعلومات بطريقة أخرى ، مثلاً : كلِّمني عن صديقك...، فهذا سؤال يعطي المعلومة ويَمنح الثقة في آنٍ واحد
ويقول الدكتور مأمون المبيض في كتابه : "من الطفولة إلى الشباب" : "من غير المعقول أن تتوقَّع أن يُخبرك المراهق بكلِّ شيءٍ في حياته ، فهو يهوى أن تكون له أسراره التي تُشعره بالاستقلالية .
6. تكلَّم لمجرَّد الحديث :
انظرْ ما هي اهتماماته - السيارات مثلاً - تكلَّم أيها الأب عن السيارات ، وهذه ميزة الكلام بين الأصدقاء ، وهي الحديث عن موضوعات تهمُّ المراهق فعلاً ، فصديقه لا يتعالَم عليه ، فإجاباته مختصرة ، وأسئلته قليلة ، وأحاديثه مختارة ؛ لذلك كسَبه ، وأنت أيها الأب أوْلَى بذلك .
7. صارِح ابنك :
إنه كلما صارَح أحد الصديقين الآخر َ، تشجَّع الآخر ، فتقوى العلاقة بينهما ؛ يقول محمد السويني في سلسلة نصائح دمع الفرح : "علِّم الأبناء المصارحة بالمحادثة ، والكتابة والتوسُّط عن طريق شخصٍ آخر".
ونصارحهم نحن بهمومنا أولاً ، ثم بعد ذلك سيبادلوننا الشعور .
8. شارِكْه المُتعة :
مشاركة المربِّي في نشاط معيَّن يُعَد عاملاً إيجابيًّا في تميُّز الابن وبناء شخصيَّته ، وكذا علاجه من بعض المتاعب والأمراض النفسيَّة.
9. شارِكْه العبادة :
المراهقون والمراهقات مهيَّؤون تمامًا للتديُّن والاستقامة على الدين بطبيعتهم
10. أعْطِه الفرصة ليُفصح عن آرائه :
فهذا يساعده على تكوين وإثبات ذاته ، ويُساعده على النضوج العقلي المبني على التفاهُم والأخْذ والردِّ.
11- ابْتَعد عمَّا يُضايقه :
وذلك لفَرْط حساسيته ، فينبغي عدم نُصحه وتوجيهه أمام الآخرين ، أو إهانته أو انتقاصه بذِكر عيوبه وأخطائه.
2- 1عدم التسرُّع في تصحيح الحقائق للمُراهق : فهو لعِناده لا يقبل من أيِّ شخصٍ إذا تعامَل معه بأسلوب فيه أمرٌ ونَهي وفرْض ، فلا بدَّ من الحوار معه بحب.
13. احترم خصوصيَّاته :
ولا تتدخَّل مباشرة في حياته ، وكنْ مراقبًا له من بعيد دون أن تتجسَّس عليه.
4-1ابْتَعد عن وصفه وتصنيفه :
وبالذات أمام الآخرين أو بمفرده ، وخصوصًا وصْفه بما كان يفعله وهو صغير ، فهو يؤْذيه إيذاءً شديدًا ، ولا يساعد في تحسُّن سلوكه ؛ كاستخدام البعض لعبارات : "أنت فاشل ، لا مستقبل لك ، لا تنفع في شيء ، سارق ، كذَّاب... إلخ".
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا