المراهق والانضباط..
2022/02/01
471

إن النظام والانضباط من الامور التي تميز الأمم والمجتمعات المتحضرة عن غيرها، كذلك تميز الأسر الواعية عن سواها لذا فلا بد من التحدث عن  هذا النظام الذي من الممكن ان يُخَرج اشخاصاً ناجحين يحسنون الاستفادة من كل ما أعطاهم الله سبحانه وتعالى من فرص وعلاقات إجتماعية نتيجة للطريقة التي رتبوا بها حياتهم.

مراعاة النظام والانضباط في المحيط العائلي يأخذ الأهمية الكبرى على صعيد تأهيل الأبناء وبالأخص المراهق الذي في طور النضوج للخرج الى الحياة الحقيقية الخارجية ليثبتوا أقدامهم على الطريق الصحيح، كلما كان الآباء والأمهات ينظرون الى الانضباط والنظام بشكل جدي داخل الاسرة كلما كانت أخطاء الابناء أقل اضافة الى مرحلة المراهقة التي تصبح أسهل.

الأبناء في أول حياتهم ضعفاء وعلى وجه الخصوص فئة المراهقين يجهلون قوانين ونظم الحياة يعجزون عن تنظيم وبرمجة حياتهم هم بحاجة الى من يشرف عليهم ويساعدهم على فهم الحياة وحدودها الحمراء وهذا ينبغي أن يتم في المراحل الأولى من الطفولة حتى، وتبدأ المسألة بأبسط المائل كالنوم الذي يجب أن يكون له ميعاده دون تأخير أو إلهاء، حتى الطعام يجب ان يتعلم الأطفال إن للطعام أوقات معينة وكل هذه القوانين يجب ان تتم بجو يسوده الحب والابتسامة فيجب على الاطفال ان يحبوا النظام لراحتهم ورفاهيتهم في المستقبل لا أن يفرض علهم فرضا فيتمردوا عند اقرب فرصة تتاح لهم.

ديننا وأئمتنا سلام الله عليهم اوصونا بالانضباط والنظام كما في وصية الإمام علي (ع) في وصيته لأبنائه: (أوصيكما وجميع ولدي وأهل بيتي ومن بلغهم كتابي هذا من المؤمنين بتقوى الله ونظم أمركم).. فيصوينا الامام علي (ع) بأن تكون حياتنا منظمة ومرتبة غير عفوية بشكل زائد غير ارتجالية ليست فوضوية فالنظام داخل الاسرة يساعد جميع الافراد على تحديد واختيار السلوكيات الحسنة والصالحة والشعور بالمسؤولية تجاه الأسرة والمجتمع فيصبح الفرد منهم لا يلقى سوى الحب والبركة ولا يتم توقه إلا الخير منه.

 

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج فراشتي المرتقبة- الحلقة السابعة- الدورة البرامجية64.


 

 

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا