تشجيع المراهق..
2022/02/01
500

مهارة التشجيع من الأساليب التربوية التي يجب على المربين إتقانها اذا راموا النجاح وبالأخص في التعامل مع المراهق، في هذه المهارة يقوم التركيز على الامور الايجابية وتعزيز نقاط القوة في شخصيته ومدح هذه النقاط لزرع مفاهيم ايجابية في داخله لذا إبداء الاهتمام بالجهد ومحاولات التميز والتطور بدلاً من طلب الكمال واصطياد الاخطاء وانتقادها، هذا الاسلوب يتم اتخاذه كرسالة غير مباشرة بزيادة في حدوث السلوكيات الايجابيات او تقليل تكرار السلوكيات السلبية.

كذلك نسبة الى حساسية هذه المرحلة عندما يفقد المراهق التشجيع من قبل عائلته يبحث عنه في الخارج وغالبا عند الاصدقاء من يشعر بجانبهم بالاستقلالية والحرية وتقدير الذات ولا يوجد هناك اي ضمان يضمن كون التشجيع الذي سيتلقاه من الأصدقاء تشجيع ايجابي واكثر تشجيع الأصدقاء يكون في اتجاه سلبي على أمر خاطئ  والعياذ بالله وإن لم يحدث تشجيع الاصدقاء فرقاً فلابد لافتقار هذا الامر أن يورث مشاعر سلبية سرعات ما تتحول الى افعال تغضب ربما الاهل والمجتمع وتولد شعوراً بالنقص إثر البيئة الميتة المفتقدة للدافع والتحفيز والرغبة في المبادرة فيكون أقل ابداعاً من أقرانه وكما يقال أننا بإمكاننا جمع الكثير من النحل بواسطة نقطة عسل ولا يمكننا مهما بذلنا من الجهد جمع ولو القليل من النحل بواسطة الخل فالعبارات الإحباطية تقتل الروح الطموحة داخل نفس المراهق.

للتشجيع انواع كثيرة وصور مختلفة منها منح المكافآت الغذائية ويمكننا أن نمنح الأبناء تشجيعاً كهذا تعبيراً عن رضانا وحبنا لهم دون محاولة ربط المشجعات كهذه لامتثاله أو تركه لأمر معين فالكثير من علماء النفس لا يشيدون بهذه الخطوة بل ينهون عنها لأنه سيضعف الحوافز الداخلية لدى المراهق.

نمط آخر من التشجيع هو التشجيع المادي كتقديم لعبة أو جهاز معين مكافأة لسلوكه الحسن ولكن علماء التربية يوصون بعدم الاكثار من هذا النوع لأنه يحفز شعور العمل بمقابل مادي.

والصورة الأخيرة من التشجيع هو الرمزي بمكافأة المراهق نستخدم رموز معينة كالصور وملصقات النجوم او الشهادات التقديرية او استخدام عبارات تشجيعية مكتوبة عند القيام بتأدية السلوكيات الصحيحة كترتيب الغرفة أو الحصول علامة كاملة في مادة ما وهكذا، هذا النوع من التحفيزات التشجيعية يستخدم في بداية فترة المراهقة.

والنوع الرابع من أساليب التشجيع هو المكافآت النشاطية كأن نضيف نشاطاً ترفيهياً على يوم المراهق يحبه ويستمتع به عند رؤية التزامه مثلا بالسلوكيات التي تم الاتفاق عليها بجلسة حوار بين الاهل والأبناء.

ونوع آخر يعد من افضل الانواع منها الابتسامة والثناء والوصف الحسن والقبل من قبل الوالدين على جبين المراهق والاحضان الدافئة كرد فعل صادق تجاه مواقف صحيحة وبسيطة من قبل المراهق.

وبعد كل هذا يجب أن يكون المربي حكيما باختيار نوع التشجيع لكي لا تنعكس عليه سلباً بالحالة المسماة بالدلال الزائد عن حده. 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج فراشتي المرتقبة- الحلقة الخامسة- الدورة البرامجية64.


 

 

 

 

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا