إقناع المراهق..
2022/02/01
444

الكثير من الآباء يشكون من عدم قدرتهم على الاقناع والتأثير في نفس المراهق ، والاقناع هو فن من خلال تبني اسلوب اتصال مدروس وجهد واضح بإستخدام أدوات معينة كتعزيز فكرة او معتقد ما عن طريق الحجة  فيوافقون على وجهة النظر التي يحملها المربي  في موضوع معين أو مجال ما.

الاقناع ببساطة هو الرضا بالفكرة والقبول بالرأي والاطمئنان بملقي الحجة والبراهين ويمكن أن يتم ذلك من خلال دعم استقلاليتهم وترك مساحة مناسبة من الحرية يمارس فيها المراهق حقه في الاختيار طالما أن ذلك الاختيار لا يضره، دون الأوامر المباشرة أو الطرق الهجومية او طريقة الحديث الذي يحوي تحقيراً لفظياً التي تعطي رسائلاً خاطئة للمراهق التي تعطي مفعولاً عكسياً فتُواجَه بالعناد والاهمال فنراه يطبق ما نهيناه عنه في كل جوانب حياته.

نقطة مهمة اخرى في اساليب الاقناع من الجميل تقديم القصص دون توجيه اوامر مباشرة بل يمكن توجيه الأبناء وإرشادهم الى طريقة تصرف معينة من خلال قصة او تجربة اجتماعية أو حدث أصابنا فتعلمنا منه درساً اخلاقياً معين ومن ثم ندع المراهق يفكر ويقرر.

وتذكروا اختيار مكان وزمان مناسبين للمراهق حيث لا يكون مرهقاً أو منشغلاً بأمور خاصة به لأنه من الضروري اعطاؤه مساحة خاصة به بل وقت يسمح له بالتقبل ويكون جاهزا أن يبدأ حواراً ، ومن المهم جدا أن نعرف المراهق وما هي الكلمات التي تثير غضبه أو إستياءه وتجنبها لكي لا يحتد الحوار ونفقد هدف الإقناع.

التحلي بالبشاشة والابتسامة والمزاح اللطيف والمهذب اضافة الى تقدير المرحلة العمرية التي يمرون بها الابناء فهم لا يمتلكون خبرة الآباء وبالطبع لا يمتلكون نظرتهم الشاملة للحياة لذا يجب على المربي، أن يكون له سعة نظر ويحاول النظر للأمر من وجهة نظر المراهق، اختيار العبارات الجذابة لاستخدامها في اقناع المراهق التي تعزز ميزات الموضوع وإعطاء المساحة للمراهق دون استعجال للتفكير بالجوانب المختلفة ونسمح له بالنقاش.

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج فراشتي المرتقبة- الحلقة الرابعة- الدورة البرامجية64.


 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا