تحتل الصداقة مساحة واسعة ولا تختص بفئة دون أخرى وهي من الأمور المهمة في حياة الانسان ومن الحالات الطبيعية في حياته باعتبار بعض الظروف التي تحكمها كالعمل والدراسة والجيرة وغيرها ولها دور كبير في بناء شخصية الانسان نفسة والمراهقة هي الفترة التي يكون فيها المراهق أكثر من يهتم بالصداقة لأنه يريد إثبات شخصيته وبناء ذاته فتكون عملية اختيار الصداقة غير تلقائية عنده رغم انها تكون حالة طبيعية تحصل في حياة الانسان والصديق بالنسبة للمراهق هو أقرب شخص له ويبدأ بتقليد الأصدقاء ولكن هذه حالة التقليد لا يجب أن تكون عمياء بحيث يكون هناك رفض لبعض الأمور كما إنّ المراهق له انجرار عاطفي نحو صديقه ليصبح مثله لأنه يراه النموذج الأمثل.
هل صداقة المراهق تأخذ جانب السلب
ام الإيجاب وكيف؟
الصداقة بطبيعتها تأخذ جانب الايجاب
ولكن هناك ظروف قاهرة تغلب في بعض الأحيان، كما يمكن القول ان
الصداقة فيها اشباع عاطفي للمراهق فالبعض عندما يفقدون حالة من
الانسجام والوئام مع الاسرة فيحاولون تفريغها مع الصديق وبالتالي
يكون هناك اشباع الحاجات لأن المراهق يكون انسان عاطفي مفعم
المشاعر، وهناك حالة من الارتياح بين الأصدقاء بعيدة عن التهيّب
والتخوّف فضلا عن ذلك لابد أن تكون حدود في الصداقة.
كما إن الصداقة أحدى اللياقات الخاصة والتي تحتاج إلى لباقة كما لها حدود وضوابط أي إن لكل صحبة ضوابط معينة
كيف يختار الأهل الأصدقاء الصالحين لأبنائهم؟
هناك أصدقاء يمكن للأهل اختيارهم لأبنائهم وهناك أصدقاء لا يمكن اختيارهم من قبل الأهل كما ويجب أن يساعدوهم في الاختيار، عن طريق السؤال عن الصديق وأهله أو يختار الأب الصديق لأبنه بشكل غير مباشر.
بعض المراهقين عندما تقولين له إن هذا الشخص سيء يحاول هذا المراهق التبرير لهذا الصديق لأنه قد أخذ عنه الكثير من الحركات والتصرفات من غير شعور، وهنا يأتي دور الأسرة من خلال تقوية العلاقة مع المراهق وتغيير الأجواء داخل المنزل وخلق أجواء محببة وايضا الأجواء الترفيهية، لذا على الأهل الاهتمام بصداقة أبنائهم.
الجمال.. سمة عامة في المخلوقات