كيف يشجع الآباء أبناءهم على الأفعال الحسنة؟ 

إنّ المراهقة من المراحل الحسّاسة وهي من أشد المراحل خطورة وتحتاج لدعم من الأهل.

المراهقة هي مرحلة النمو الجسمي (الفسيولوجي) والنضج العقلي ومرحلة تفجير المشاعر والأحاسيس ومرحلة الانتقال من الطفولة إلى الكبر وشعور الفرد بأنه أصبح رجل أو امرأة أي إثبات شخصيته وأنه لابدّ له من ممارسة مسؤوليات عدّة، وإنّه يبدأ بترك اللعب شيئا فشيئا ويبحث عن الأمور التي يريد انجازها.

كما ونلاحظ إنّ المراهق يكون أكثر عاطفة نحو التوجيه الذي يحب فإذا كان توجهه توجها دينيا أو توجه علمي أو فني فهو يحب أن يكون متميّز في هذا التوجه لجذب الانتباه وإثبات ذاته وشخصيته وإنه عنده حبّ ودافع لهذا العمل لكن لا يشعر بمسؤولية هذا العمل فضلا عن عدم ثقته الكاملة في إدائه.

كيف تشجع الأم ابنتها المراهقة؟

لابدّ أن يشعر الطفل إنه غادر مرحلة الطولة ويجب أن لا يكون مهمش في مرحلة المراهقة، وإنّ الأهل هم أول قدوة له لأنه يقلّدهم، فعلى الأب والأم أن يكون عندهم إدراك إنّ هذا المراهق ليس في مرحلة النضج الكامل وإنما هو بحاجة الى التشجيع وعلى أن يكون العمل القادم أفضل وخصوصا إنّ عوامل التشجيع كثيرة فمثلا البنت إذا كانت تدرس فعلى الام السؤال والمتابعة والتحفيز وإذا كان هناك نوع من الاحباط فعلى الأم اعطائها دافع ونوع من الأمل. 

كيف يعلّم الآباء والأمهات حِسن المنطق لأبنائهم؟

نجد إنّ هذه الفئة يتحدثون مع أصدقائهم بطلاقة لأنهم يجدون الحرية في ذلك على العكس ما يرونه في الحديث مع الكبار لأنه غالبا ما يتسم بحالات من الخوف والتقييد في التعبير لذا يلجأ إلى استخدام العبارات القصيرة، ونجد إنّ الإمام علي(عليه السلام) يقول لإبنه الحسن(عليه السلام): قم وأخطب حتى أسمع كلامك فقال له: يا أبتي كيف فأخطب وأنا أنظر إلى وجهك، وأستحي منك.. فلا بد من تعليم الابناء على بناء شخصيته حتى تكون له مكانة في المجتمع عن طريق تقويمه وعدم زعزعة الأهل الثقة في نفوس أبنائهم. 

هذا ما تفضلت به الضيفة الكريمة (منال الخزرجي) الاستاذة الحوزوية حول هذه الموضوعة.