2022-10-17 08:51:59
669
مشكلة الخوف من المدرسة إحدى
المشاكل التي تواجه كثيرا من الأسر وإن كان الأمر أقل من ذي قبل أي
قبل عشر أو حتى خمس سنوات السنة الدراسية تقترب والكثير من الأطفال
الصغار لأول مرة في حياتهم يذهبون إلى المدرسة فهو محيط غير مأنوس
لهؤلاء الأطفال لأنه حياة إلزامية مع أفراد جدد وقواعد انضباطية
جديدة في المدرسة أسلوب الحياة يختلف عن البيت في هذا المحيط ينبغي
إنهاء دقائق وساعات من اليوم فيها والجلوس على رحلات خاصة والاستماع
إلى المعلم وينبغي أن يعلم الطفل أن فترة اللعب بحرية قد حددت هذه
المجموعة تكون سببا لخوف مبهم ومعقد ينتشر في جميع كيان الطفل أو
يكون سببا في تغلب الحيرة والاضطراب فالخوف الشديد من المدرسة الذي
تكون جذوره في روح الإنسان ويجعله تحت سلطته وسيطرته بصورة لا
إرادية هو خوف أساسه الرعب من المدرسة فهذا الخوف ليس له علة
جسمانية أو عصبية بل ينشأ من اختلال الأوضاع النفسية وفي الحقيقة
أنها تنشأ من تأثيرات الروح على الجسم ويبرز بأنواع متنوعة فهؤلاء
الأطفال بمجرد أن ينفصلوا على الوالدين ويدخلون المدرسة يبدأوون
بالعويل والبكاء يسعون لأجل التهرب من المدرسة وقد يتمارض بعض
الأطفال حتى يصلوا إلى نتيجة أن لا يرسله الأبوين إلى المدرسة وأن
يتركوه يبقى في البيت هذا اليوم ومن الممكن أن تقوم الأم بأخذ الطفل
الى المدرسة ولكن بمجرد أن تبتعد عنه يبدأ هؤلاء الأطفال بالبكاء
وإهراق الدموع هذه الحقيقة مختصة بالمدرسة لأنه قد شوهد بعض هؤلاء
الأطفال في الوقت الذي يذهبون فيه إلى بيوت الأقرباء مع أنهم
ينفصلون عن آلام لا يشعرون بالخوف والوحشة ومن الممكن أن يمرض مثل
هؤلاء الأطفال في الحقيقة لأن ثقل الهموم والأحزان أيضا تمرض الطفل
وفي تلك الحالة ينبغي الإسراع بمداواته وذلك بتهدئة وتطيب خاطره لأن
هذه الحالة واقعية وثابتة فالروح والجسم يؤثر بعضها على
بعض.
ولكن أي طفل هل يمكنه أداء الواجبات
المدرسية وهو يعاني من حالة الخوف من المدرسة والارتعاش والإجبار
ويتوهم أن عمله ليس له تلك القيمة ليريه إلى
المعلم أو أنه لا
يستطيع إلفات نظر المعلم إلى نفسه فهو غالبا ما يفكر ويتوهم أنه لا
يقدر على الوصول إلى النجاح والموفقية في أعماله المدرسية مثل هؤلاء
الأطفال من الممكن أن يذهبوا إلى المدرسة وهو هادئون ولكنهم ليس
لديهم البشاشة والنشاط اللازم فلون وجوههم مختطف وإن تكلمت معهم عن
الدرس والمدرسة فإنهم من الحياء تحمر وجوههم وتستمر هذه الحالة
عندهم ما لم يتعودوا على المدرسة وحتى في المدرسة لا يستطيعون تركيز
أفكارهم وفي كل الأحوال يفكرون في إعفاء أنفسهم عن المدرسة التخوف
من المدرسة تظهر نفسها في أربعة مراحل مرحلة الاضطراب النفسي
الناشئة عن الفراق ومرحلة الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة وملاحظة
الاضطراب النفسي وأخيرا مرحلة الإحساس بالألم والقيء وبالتأكيد أن
أساس تلك الاضطرابات الفراق والخوف من الواقع والمحيط المدرسي هذه
الحالات من الخوف لها حدين من الشدة والضعف والحالة الشديدة منها
للصفوف الأولى الثلاثة وفي هذه المرحلة توجد مشاكل ونزاعات بين
الطفل والوالدين والمربين فهو دائما يشكو من آلام مختلفة مبتلى بقلة
النوم والأرق وقلة الشهية للكل.
إن جزء من التخوف المدرسي ناشئ من
عدم معرفة محيط المدرسة والمحيط الاجتماعي ولذلك السبب يدخل الطفل
إلى ذلك المحيط لأول مرة وخصوصا أن بعض الأطفال يخرجون من البيت
لأول مرة فمن اللازم أن تأخذوا الطفل إلى خارج البيت من الآن أو من
الأيام السابقة للمدرسة وإشاعة روح التعارف مع الآخرين ليلعبوا معهم
ويتعلقوا بكم بشدة وحتى من السنة السابقة للمدرسة في بعض الأيام
ينبغي إرساله إلى رياض الأطفال ليستأنس ويتعلم على المدرسة تدريجيا
وينبغي على الوالدين أن يهيئا الطفل قبل دخوله إلى المدرسة ويفهموه
بأنه كبر وتصبح معلما أو مهندسا أو طبيبا ومن الضروري على الأبوين
الكريمين بالتدريج أن يعرفوه على بعض برامج المدرسة قبل الذهاب
إليها حتى يتناقص خوفه تدريجيا ويبدأ بعمله ودراسته بروحية نشطة
واعتماد واطمئنان كبيرين فضلا عن ذلك مستمعاتي ينبغي على إدارة
المدرسة والمعلمون فلهم دور مهم وأساسي في تبديد مخاوف الأطفال
الجدد وأحيانا قد لا يكون التعامل مع هؤلاء الأطفال بشكل صحيح من
قبل بعض المعلمين والمعلمات حيث إن المدرسة تسمح للطفل بالتغيب إذا
أبدى أي مشاكل في المدرس مثل البكاء ورغبته في الذهاب إلى المنزل
ويفترض أن من المعلمين والمعلمات أن يحاولوا إبقاء الطفل في المدرسة
وعدم السماح له بالذهاب إلى منزل لأن هذا يساعده على التغلب على
مشكلة التغيب عن المدرسة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: إذاعة الكفيل- برنامج صروح
الألق- الحلقة الثانية- الدورة البرامجية68.
2025-11-12
2025-11-10
2025-11-06
2025-11-05