عزيزتي الأم الفاضلة.. فلذات أكبادنا هذه الزهور العطرة والجميلة في هذه السن الصغيرة تهزهم لقطة عابرة عفوية، وتؤثر فيهم لقطة إعلانية في التلفاز أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. ومع مواقع التواصل الاجتماعي التي فتحت نافذةً واسعةً لتقبل كل ما هو طريف وغريب، وما يقدم من مختلف الفئات العمرية، برزت ظاهرة إشهار الأطفال عبر تصويرهم ليشتهروا ومن ثم تُستغل شهرتهم مادياً عبر الإعلانات. طبعا لا تخلو هذه الإعلانات من بعض الألفاظ الغريبة والخادشة للحياء أو بعض الحركات الغير مرغوب بها وأصبحت شهرة الأطفال مغرية لبعض الأسر، فأصبحوا ولشديد الأسف يتفننون في الإثارة، بل إن بعض الأطفال يقومون بأعمال خطرة أو غير لائقة أو أنها لا تليق بأعمارهم الصغيرة وطفولتهم البريئة طلبا للشهرة كأنما تناسى الأهل أن الشهرة السريعة بلا أسس فقاعة سرعان ما تختفي؛ بخلاف الشهرة التي تأتي من خلال إنجاز علمي وتفوق دراسي التي من الممكن أن يستفيد منه الطفل ويستفاد منه أقرانه أيضا

(يبث استطلاع يكون مع شريحة من الفتيات: برأيك ما هو السبب في ظاهرة استغلال الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي هل هو غياب الأب المسؤول، وتنازل الأم المصلِحة عن دورها، أم ماذا؟)


على الرغم من وهج بريق الشهرة، إلا أن لها أضراراً خطيرة على الأطفال لو حدثتينا على الأضرار التي تلحق بالطفل عبر هذه الوسائل؟ 

عندما يقحم الطفل باداور اكبر من عمره عبر السوشيال ميديا من الممكن أن يفقد الطفل براءته وبالتالي يفقد جزءاً من إنسانيته إذ نجد بعض الأطفال يتخلى عن دوره الطفولي ويقحم نفسه بأدوار ليس بعمره؟  كيف نحمي أطفالنا الأعزاء من الاستغلال عبر السوشيال ميديا؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج أغصان الصفصاف- الحلقة الثانية عشرة- الدورة البرامجية 66.